قال المهندس أحمد الشحات، مساعد رئيس حزب النور للشؤون السياسية، إن حزب النور يتبنى المنهج الإصلاحي وبالتالي فلا يمكن أن يشارك في صناعة الفوضى ولا يمكن أن يشارك في الهدم، ولا يمكن أن يشارك في إنتاج مزيد من الأزمات أو الإقدام على أفعال أو إجراءات من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الفساد، أو تؤدي إلى زيادة الانهيار، وليس معنى ذلك أنه يوافق على كل ما يتم من قرارات أو إجراءات أو سياسات، وليس معناه أنه يرى الواقع ورديًا، أو ليس عنده اعتراضات ولا انتقادات، مشيرًا إلى أن اعتراضات الحزب موجودة ومسجلة ويقولها رموز الحزب وقادته في الإعلام وعلى صفحات الجرائد، أن هناك مظالم وهناك أمور فيها قدر من الظلم.
وتابع "الشحات" - في تصريحات خاصة لـ"الفتح": لكننا لا يمكن أن نشارك في أمور تؤدي إلى مزيد من الظلم، وتؤدي إلى مزيد من الانهيار، مؤكدًا على أن دورنا هو السعي لعلاجها، هذا السعي للعلاج هو الطريق الوحيد الذي يضمن الحفاظ على هذه البلاد وعدم دخولها في دوامة الفوضى، ودوامة الانهيار التي دخلت فيها عدة دول قريبة ومجاورة وفي نفس الفترة الزمنية المعاصرة التي نعيشها.
وأشار "الشحات"، إلى أن ادعاء أصحاب هذه الدعوات أنهم سيهدمون لأجل أن يبنوا على نظافة كما يقولون، فقد هدموا تلك البلاد وما استطاعوا أن يبنوا شيئًا، لا على نظافة ولا على غير نظافة، بل تمنى الناس هناك أن يعود الحال إلى ما كان عليه وهيهات. موضحًا أن من الناس من يمل من الصبر ويتصور أنه سيأتي قادم أفضل فيقدِمون على أشياء، وبعد ما يتبين لهم أن القادم ليس أفضل كما ظنوا يتباكون على الماضي.