وقالوا الحمد لله

حليمة فاروق

  • 42

في ظروفٍ غامضةٍ تأخذنا الدنيا تارةً بالغلاءِ وتارةً بالوباء وأخرى بالبلاء، وحينها لا نتذكر إلا الامتعاض والاعتراض، فلا نجد بعد ذلك شيئًا قد تغير وتبدل، على الرغمِ من أن الغلاء والوباء والبلاء واقعٌ بنا بتقصيرنا وذنوبنا وببعدنا عن اللّٰه.

فيا أحباب اللّٰه كم من وباءٍ اجتاح الأمة وتخطته بورعها وعلمها ورجوعها لخالقها، كم من غلاءٍ وبلاءٍ فاحش دمَّر الرجال والبيوت والضيعات وتخطته الأمة بفضل ربها؟ الأمة تحتاج لدرسِ الرجوع لخالقها من جديد كي تحمده في السراء والضراء فأمر المؤمن كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرًا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرًا له، فالحمد مقرون بنعمٍ كثيرة نعيش تحتها بعنايةٍ إلهية فائقة، فالحمد باب من أبواب تفريج الهموم وكشف الضر وابتعاد البلاء، والحمد باب كبير من أبواب زيادة النعم، والحمد نعمة في حد ذاتها من حُرم منها حُرم الكثير والكثير.

فالشكر لله وحده والحمد للرحمن وحده حمدًا كما ينبغي لجلالِ وجهه وعظيم سلطانه، فاللهم رحمتك.