• الرئيسية
  • الأسرة والطفل
  • "خبير أسري": المشاعر السلبية تغزو مسارات المودة فتصيبها بالعجز والوهن فلا تجعلاها تهيمن على أسرتكما

"خبير أسري": المشاعر السلبية تغزو مسارات المودة فتصيبها بالعجز والوهن فلا تجعلاها تهيمن على أسرتكما

  • 26
الفتح - أرشيفية

قال محمد سعد الأزهري، الخبير الأسري والتربوي، إن المشاعر السلبية تغزو مسارات المودة فتصيبها بالعجز والوهن، وعدم تبادل التضحية يكسر صمود الحياة الزوجية، لذا لا تجعلا هذه المشاعر تهيمن على أسرتكما.

وكتب الأزهري في منشور له عبر "فيس بوك" قائلا:  تكبُر في السن، وتزوّج أولادك، وتنتظرهم أنت والست حرمك كل أسبوع أو أسبوعين في زيارة البرّ، وحولك صغار الأمس مع أحفاد اليوم، في يوم من الأيام كنت ترى ذلك بعيداً، وكانت السُّحب محمّلة بكثيرٍ من الغيوم، لكنك تحمَّلت أنت وزوجتك تلك العواصف حتى مرّت، وأكملتما المصير.

وتابع قائلا:  اكبرا سوياً، سيروا معاً، تخطوا الأزمات، تجاوزوا الصغائر، حطموا الصخور الصغيرة، اقفزا فوق الحواجز، اهربا بعيداً عن مصادر الهمّ والغمّ والمشاكل.

وأضاف الخبير الأسري قائلا: المشاعر السلبية تغزو مسارات المودة فتصيبها بالعجز والوهن، وعدم تبادل التضحية يكسر صمود الحياة الزوجية، لذا لا تجعلا هذه المشاعر تهيمن على أسرتكما، ولا تبكيا على الماضي لأن البكاء لا يجبر النقص.

وأردف قائلا: حققا حلمكما وذلك بعناية أسباب الاستقرار والذي لا يمنع من السقطات والهنّات والزوبعات، ولكن قوة المركب تعلو فوق أمواج البحر.

واختتم قائلا:  وجود الأولاد والأحفاد حولكما لن يكون مجاناً، وإنما ببذل الجهد ومقاومة نزغات الشيطان ووساوس النفس، فهنا تتصارع إرادة المضي في الاستقرار وبين صراعات المشكلات، وعندما تصلا لتحقيق الحلم فإن ذلك يكون على حساب صراعات القلب والجسم والأحاسيس، وفي النهاية رؤية أحفادك وابتساماتهم البريئة تشفي الروح من ندوب هذه الصراعات، فانظر للمستقبل ولا تجعل الحاضر يسمم نهر الغدّ.