سفارة روسيا بواشنطن تدعو أمريكا إلى عدم تسييس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

  • 37
الفتح - حظر الأسلحة

طالبت سفارة روسيا في واشنطن، اليوم السبت، الولايات المتحدة بعدم استغلال بطاقة معاداة روسيا، ودعت إلى عدم تسييس نشاط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية نقلته وكالة سبوتنيك اليوم "بدلاً من استغلال "البطاقة المعادية لروسيا"، نوصي الجانب الأمريكي بإثبات التزامه الحقيقي بالنوايا الحسنة التي يعلن عنها بالأفعال، وعلى وجه التحديد - وقف تسييس نشاط منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وعدم تحويلها إلى أداة لمواجهة الدول التي لا تنال إعجاب واشنطن.

وجاء في البيان "قرار تسليم ذخائر عنقودية لأوكرانيا يقوض نداءات الولايات المتحدة لتحرير العالم من رعب استخدام الأسلحة القاتلة".

وأضافت الخارجية الروسية "ببساطة، لا يهم السلطات الأمريكية اعتراضات المدافعين عن حقوق الإنسان وجميع الأشخاص العاقلين الذين يشعرون بالقلق إزاء التوقعات المتعلقة بحجم الضحايا بين السكان المدنيين".

وكان البيت الأبيض الأمريكي قد وافق رسميا يوم الجمعة على تسليم أوكرانيا ذخائر عنقودية.

وقال جيك سوليفان، مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن للأمن القومي: إن الرئيس بايدن اتخذ القرار "الصعب" بتسليم الذخائر العنقودية إلى أوكرانيا بعد التشاور مع "الحلفاء والشركاء".

وأضاف سوليفان "لن نترك أوكرانيا بلا حماية"، موضحا الدوافع الأمريكية لتزويد كييف بمزيد من الأسلحة".

وذكر سوليفان، أن كييف طلبت قنابل عنقودية، وأنها ملتزمة بجهود إزالة الألغام في المستقبل.

وقال "نحن ندرك أن الذخائر العنقودية تخلق خطرا بإلحاق أضرار بالمدنيين من الذخائر من مخلفات الحروب، ولهذا السبب أجلنا القرار لأطول فترة ممكنة".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد تعهدت بتدمير أسلحتها الكيميائية قبل عام 2007، ولكنها استمرت في تأجيل التخلص من الأسلحة الكيميائية، ووعدت أخيرا بإتمام عملية تدميرها في عام 2023.

وقد دمرت الدول الأخرى المشاركة في الاتفاقية بالفعل، مخزوناتها، وفقًا لفيرناندو آرياس، رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وذلك في شهر مايو الماضي. وقد دمرت روسيا ترسانتها الكيميائية بالكامل في 27 سبتمبر 2017.

واتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية التي تم الاتفاق عليها في عام 1993 وبدأ تنفيذها في عام 1997، منحت الولايات المتحدة فرصة حتى 30 سبتمبر من هذا العام لتدمير جميع أسلحة وذخائر الحربية الكيميائية.