علق الدكتور باسم عبد رب الرسول، الداعية الإسلامية، على انتشار الحفلات الغنائية الصاخبة مع حلول موسم الصيف، والتي لا تخلو من الفواحش والمنكرات ويدعمها من يسمون أنفسهم بالتنويريين ويروجون لها بين الشباب، قائلا: إن البعد عن الوحي هو في الحقيقة بعد عن النور الذي تحيا به القلوب، وللأسف كثير من الشباب في بعد تام عن الاهتداء بنور الوحي وتعريض القلوب لما فيه حياتها من آيات الكتاب العزيز وأحاديث الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن النتيجة الطبيعية لذلك هي تألم القلب ومرضه، فيلجأ الشباب إلى حياة المجون والشهوات.
وأكد "عبد رب الرسول" -في تصريحات خاصة لـ"الفتح"- أن هذه الحفلات معروف ما يكون فيها من شهوات سمعية وبصرية وحسية تُسكر مرتاديها وتنسيهم ألم قلوبهم إلى حين، ثم يعود الألم أضعافا مضاعفة، مشيرًا إلى أنه لا زال شياطين الإنس يعاونون إخوانهم من شياطين الجن في إضلال عباد الله، فتيسير الشهوات والمنكرات هو أفضل طريق عندهم لصد الناس عن الوحي الشريف.
وأوضح الداعية الإسلامي، أن هؤلاء المسمون بالتنويريين يريدون إقصاء مرجعية الوحي لتكون أهواؤهم هي المرجع في بيان ما هو حسن وما هو قبيح، فالغرق في الشهوات المحرمة يفسد على الإنسان عقله وفطرته ويبعده عن نور الوحي الشريف، مطالبا بتربية الأبناء على الحذر التام من أولياء الشيطان ودعاة الضلال، والارتباط بالوحي قرآنًا وسنةً.