عاجل

قائد انقلاب النيجر يبلغ الوساطة النيجيرية باستعداده للحوار

اللواء سيد غنيم: هناك مخاوف كبرى من حدوث حرب إقليمية في غرب أفريقيا

  • 29
الفتح - قائد انقلاب النيجر الجنرال عبد الرحمن تياني
https://www.facebook.com/Dr.Sayed.Ghoneim/posts/pfbid02JZuwh1hgj68nXh3DTbCU2mEQbevC9iuRc5FRLVC57MJS4mTY6uVEuiwRRKf6DZKul

أعلن رجال دين نيجيريون يقومون بوساطة في نيامي، صباح اليوم الأحد، أنّ قائد الانقلاب في النيجر أبلغهم استعداده لحلّ الأزمة عبر الحوار، وهو حلّ تفضّله دول غرب أفريقيا التي لوّحت قبل أيام بالخيار العسكري لإعادة الرئيس محمد بازوم إلى السلطة.

وقال رئيس وفد الوساطة الشيخ بالا لاو في بيان إنّ قائد الانقلابيين الجنرال عبد الرحمن تياني أبلغه “أنّ بابه مفتوح للبحث في مسار الدبلوماسية والسلام من أجل حلّ” الأزمة.

ويقوم الوفد الديني بهذه الوساطة بموافقة رئيس نيجيريا بولا تينوبو الذي يتولّى حالياً الرئاسة الدورية للجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس).

ولم يتسنّ في الحال التحقّق من موقف الجنرال تياني كما عبّرت عنه الوساطة الدينية النيجيرية.

وأتى هذا الموقف بعدما وافقت إيكواس على تفعيل “قوة الاحتياط” لديها تمهيداً لنشرها في النيجر لإعادة النظام الدستوري إلى هذا البلد، وهو تهديد أغضب الانقلابيين في النيجر.

ولم تحدّد إيكواس أيّ جدول زمني لتدخّلها العسكري المحتمل، لكنّها ألغت السبت اجتماعا طارئاً لقادة جيوشها كان مقرّراً عقده لبحث قرار تفعيل قوة الاحتياط.

وبازوم (63 عاماً) محتجز مع أسرته منذ 26 يوليو في مقرّ إقامته في القصر الرئاسي، وقد تلقّى أمس السبت زيارة من طبيبه.

في هذا الصدد قال اللواء الدكتور سيد غنيم، الأستاذ زائر في الأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل، وأستاذ الأمن الدولي بالناتو والجامعات بشرق آسيا وبلجيكا وهندوراس، إن أخطر تهديد محتمل من هذا الصراع هو حدوث حرب إقليمية في غرب أفريقيا، وأكبر تجميع للقوات هي قوات دول غرب أفريقيا المناهضة للانقلاب (بحجم كبير).

وأضاف غنيم عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك" أن قوات دعم الانقلاب في النبچر حجمها وكفاءتها القتالية أقل من مناهضي الانقلاب، والمخاوف تتزايد من عدم الاستقرار وانتشار عناصر الإرهاب المسلح غرب أفريقيا، الذي سيكون له تأثير على باقي القارة خاصةً السودان ودول شرق ووسط أفريقيا.

وأردف أن هناك تدخلًا نسبيًّا لروسيا في النيچر بواسطة جماعة "ڤاجنر"، وهذا يزيد من سوء الأزمة، ويمنح روسيا فرصًا أمنية ودبلوماسية، لكن في المقابل ينهك قوتها العسكرية ويشتت جهودها، خاصة مع تزايد عدم ثقة بوتين في بريجوچين.