قال السفير علي الحفني، سفير مصر الأسبق بالصين ونائب وزير الخارجية سابقًا، والسفير الأسبق كذلك بميانمار لمدة 4 سنوات بدءًا من عام 1979حتى عام 1983م، إن شكل الدولة عمومًا في ميانمار عبارة عن اتحاد من الولايات والأقاليم؛ وهذا أحد أسباب المشكلات التي تعاني منها ميانمار، ليس فقط بشأن الثروات، والأحزاب، والأقاليم المسلمة، وقد شاهدنا أحداثًا مؤسفة نتج عنها نزوح مئات الآلاف من المواطنين إلى البر البنجلاديشي.
وأضاف الحفني في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه مع كل أسف حتى عام 1961م كانت ميانمار دولة ديمقراطية يوجد بها تعددية حزبية؛ فقد كانت الحكومة والبرلمان تتشكلان من مواطنين ينتمون إلى أعراق مختلفة، وديانات مختلفة أيضًا، ولم يكن هناك تمييز بين المواطنين والأحزاب؛ فكل حزب كان يباشر عمله، وفي ظل هذه الدولة الميانمارية الغنية جدًّا فيما يخص مصادر ثرواتها الطبيعية كانت تنتج نحو 10 ملايين طن أرز سنويًّا تغرق بها الأسواق الآسيوية، وتنتج أخشاب، ولديها ثروتين حيوانية وسمكية كبيرة، ولديها ثروات معدنية، ويوجد بها تنوع في الزراعات، وثروات لا حصر لها بحكم طبيعتها الخضراء فهي دولة خضراء ويوجد بها غابات منتشرة في كل مكان.