عاجل

حكاها النبي لأصحابه ليعتبروا.. أبو بسيسة يعدد العبر والحكم من قصة غلام الأخدود

  • 16
الفتح - رجب أبو بسيسة، الكاتب والداعية الإسلامي

قال رجب أبو بسيسة، الكاتب والداعية الإسلامي، إن قصة غلام الأخدود خلد القرآن ذكرها في سورة من سوره -سورة البروج- وقصها على المؤمنين تسلية لهم وحكاها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه ليعتبروا بها ولتطمأن قلوبهم ولتكون لهم دافعاً للعمل وحافزاً للأمل..

وأوضح الداعية في منشور له عبر فيس بوك، أن قصة غلام الإخدود فيها عدة عبر وحكم كالآتي:

-ما تظنه نهاية قد يحمل في طياته بداية من نوع جديد ومهما كانت العقبات والتحديات فإن الصعاب إلى انقشاع وتحكم الباطل وسيطرته إلى زوال.

-السورة مكية يعني استضعاف وتنكيل ومكر وكيد وتحديات وعقبات كبيرة ومتنوعة والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لهم : "كان فيمن كان قبلكم ملك وله ساحر ثم تتوالى فصول القصة ويشتد الصراع بين الحق والباطل حتى نصل إلى فصل لنا معه وقفة".

-الراهب وجليس الملك والغلام الآن الثلاثة في قبضة الملك الظالم والذي يسمع – أو يقرأ الآن بنفس نفسية الصحابة عندما سمعوا لأول مرة – يقول الدعوة كلها في قبضة الملك.

- هل تكون النهاية، هل ضاع الأمل، هل نفسية إنا لمدركون تسيطر على الموقف، هل المصير اصبح محتوم.

-يُقتل الراهب المتسبب في إيمان الغلام والذي بدأ الدعوة وتزداد المخاطر ثم يُقتل جليس الملك في ثبات عجيب على الحق.

-ياتُرى ما الذي كان يجيش في نفوس الصحابة حينئذ وكل من ينظر أو يسمع لأول مرة يقول الدعوة إلى أين ؟!، تمكن للباطل مخيف ومصير محتوم وهزيمة محققة ثم الدور على الغلام ليقتل بل وتزداد حيرة الصحابة فالغلام يدل الملك على طريقة قتله.

-الملك يضع السهم في كبد القوس ويشد الوتر بسم الله رب الغلام وينطلق السهم ، القلوب ترتجف والباطل يزهو ونهاية الدعوة والدعاة أصبحت وشيكة والصحابة يحبسون الأنفاس..

-قتل الغلام ومات الداعية، والناظر يقول انتصر الباطل وضاع الأمل وسيطر الإحباط.. لكن يأتي صوت الناس ليخرق الآذان ويبدد الظلام ويعيد الأمل (( أمنا برب الغلام )).

  • كلمات دليلية
  • رجب أبو بسيسة