قال السفير علي الحفني نائب وزير الخارجية السابق، إن الصومال لجأت إلى مصر لمساندتها أمام الانتهاكات والأطماع الإثيوبية وأنه من سمات القاهرة وشيم الجيش المصري إغاثة من يستنجدنا، مشيرًا إلى أن علاقة مصر بالصومال تاريخية وأن القاهرة لطالما وقفت مع مقديشيو في كافة الأزمات، مضيفًا: "سنقف بجانب الصومال لإنه واجب علينا بالشكل الذي يصحح الأمور ويعيدها إلى طريقها الصحيح".
وأوضح مساعد وزير الخارجية في تصريح لـ"الفتح"، أنه ينبغي قبل التفكير في الحلول العسكرية في مواجهة أطماع آبي أحمد سواء في الصومال أو غيرها، وحرق المراحل هناك مساعي تبذل أولًا قبل اللجوء للحروب لإن تكلفتها عالية للغاية في ظل الأوضاع العالمية والإقليمية خاصة الاقتصادية.
وأشار الحفني إلى أن وعد الرئيس السيسي لنظيره الصومالي كان واضحًا بأن مصر لن تترك أشقائها، وذلك في ظل تعويل مقديشيو على مصر لدعمها أمام تحركات إثيوبيا للاعتراف بالإقليم الصومالي الانفصالي-صومالي لاند- ومخططات تقسيم أراضي جمهورية الصومال.
ويذكر أن المنظمات الإقليمية والدولية رفضت الاتفاقية غير القانونية والمخالفة للقانون الدولي التي أبرمتها أديس أبابا مع إقليم "أرض الصومال"، بشأن الاستحواذ على "ميناء بربرة" المطل على البحر الأحمر، ولا يوجد أي دولة في العالم تعترف بالإقليم الانفصالي سوا إثيوبيا في اتفاقها الأخير.