عاجل

سياسة آديس أبابا أضرت بالقاهرة.. خبير يفند أكاذيب أبي أحمد حول سد النهضة

  • 40
الفتح - السد العالي

أعلن أبي أحمد رئيس الورزراء الإثيوبى خلال جلسة لمجلس النواب أمس 6 فبراير 2023، إن ملء سد النهضة لن يكون محل نقاش بعد الآن، زاعمًا استعداد بلاده للتفاوض بشأن سد النهضة، وأن أديس أبابا مستعدة للاستماع إلى مطالب الشعب المصري، ومعالجتها بأفضل ما تستطيع إثيوبيا، وأضاف رئيس الوزراء على ضرورة استعداد الجانب المصري أيضًا لتلبية مطالب إثيوبيا.

 وادَّعا رئيس الورزراء الإثيوبى أن المعلومات التي تزعم أن ملء إثيوبيا لسد النهضة سيؤدي إلى انخفاض حجم مياه سد أسوان قد تم دحضها عمليا، وأشار إلى أن سد النهضة أثبت حقيقة أنه لن يكون هناك أي ضرر لدول حوض النهر الأدنى.

وأوضح الدكتور عباس شراقي إن تصريحات رئيس الوزراء الاثيوبى مخالفة لواقع الموقف الإثيوبى الرافض للحلول الوسط، ويؤكد ذلك تغيب إثيوبيا على توقيع مسودة اتفاق واشنطن 2020، ورفض وجود خبراء دوليين أو وسطاء فى المفاوضات.

وأضاف عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أن ادعاء أبي أحمد بأن التخزين فى سد النهضة لا يؤثر على مخزون السد العالى غير صحيح، وتساءل كيف يحجز الصيف الماضى 24 مليار متر مكعب ولا يتأثر السد العالى؟.

 وتابع: "بالفعل انخفض منسوب السد العالى واعتمد الرى فى الصيف الماضى على مخزون السد العالى من السنوات السابقة، واستطاعت مصر الحفاظ على جزء لتعويض الاحتياطى ف السد العالى عن طريق إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى مرتين وثلاثة بعد إنشاء محطات معالجة عملاقة تكلفت أكثر من 50 مليار جنيه بأسعار 2021".  

وأشار إلى أن الادعاء بأن سد النهضة لم يضر مصر أو السودان أيضا غير صحيح، بالنسبة لمصر تحديد مساحة الأرز، والتحول للرى الحديث، وزراعة بنجر السكر بدلا من قصب السكر، والتوسع فى استخدام المياه الجوفية، وإنفاق عشرات المليارات من الجنيهات لمعالجة مياه الصرف الزراعى لتوفير مياه النيل، وبالنسبة للسودان، فى التخزين الأول 2020 انخفاض منسوب النيل الأزرق وخروج بعض محطات مياه الشرب عن الخدمة، والتخبط فى التخزين والتصريف فى السدود السودانية، وأخيرا فى التخزين الأخير 2023 توقف ملايين المزارعين السودانيين عن الزراعة على ضفاف النيل الأزرق الصيف الماضى.

وأوضح أن حجز 23 مليار م3 الصيف القادم سوف يكرر سيناريو التخزين الرابع العام الماضى ولن يصل إلا جزء من مياه النيل الأزرق فى نهاية سبتمبر القادم، ولولا السد العالى لتوقفت الزراعة فى معظم أراضى الوادى والدلتا فى الجزء الثانى من العام الماضى، وأيضا من العام الحالى بعد التخزين الخامس.

وأشار إلى أنه بالنسبة لملء سد النهضة بأنه لن يكون محل نقاش بعد الآن، فهذا صحيح بالنسبة للملء الأول الذى سوف ينتهى الصيف القادم، حيث دارت المفاوضات حوله فى السنوات السابقة على كيفية إتمامه وسنوات الملء ولكنه أصبح واقعا الآن والملء القادم هو المتمم للملء الأول، ولكن يتبقى بعد ذلك الملء المتكرر خلال السنوات القادمة خاصة التى يسود فيه الجفاف، ثم طريق التشغيل للتوربينات الثلاثة عشر، وبوابتى التصريف وبوابات المفيض الست.

وأكد على أن الاتفاق على سد النهضة يرسخ مبدأ وجود اتفاق لأى سد كبير سوف يقام فى المستقبل على الأنهار الاثيوبية الثلاثة وأهمها النيل الأزرق.