قال الدكتور طارق فهيم، الداعية الإسلامي: فليس انتهاء موسم رمضان معناه انتهاء موسم الطاعة، ولكنه انتهاء موسم طاعة لبداية طاعة أخرى لله سبحانه وتعالى، تبدأ في شوال وهي طاعة الاستعداد لأداء فريضة الحج لبيت الله عز وجل، كما قال ربنا عز وجل: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ} [البقرة: 197].
وأضاف "فهيم" -في مقطع له عبر موقع "أنا السلفي"-: وكذلك كما قال الله عز وجل لنبيه -صلى الله عليه وسلم- {فَإِذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ (7) وَإِلَىٰ رَبِّكَ فَارْغَب (8)} [الشرح]، أي فرغت من عبادة، فارغب بأخرى لله عز وجل تبتغي من ورائها ثواب الله عز وجل ومرضاته، فنشرع في طاعة الله عز وجل في شوال، ثم يأتي علينا موسم الحج والعشر الأوائل من ذي الحجة التي يكون العمل الصالح فيها عمل عظيم كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللهِ من هذه الأيَّامِ العشرِ" [حسن صحيح]، والمراد بها أيام العشر الأوائل من ذي الحجه، والتي فيها يوم الحج الأكبر.
وأشار الداعية الإسلامي إلى أن الواجب على العباد أن يستغلوا هذه المواسم مواسم الطاعات؛ لأننا لا نعلم هل ستمتد أعمارنا لتبلغ مثل هذه المواسم مرة أخرى، فإن اليوم إذا مر فلن يعود مرة ثانية إلى يوم القيامة، والفرص لا تأتي إلا مرة واحدة ولا تتكرر أبدًا، فاللبيب العاقل من يستغلها ولا يضيعها من يده الواحدة تلو الأخرى؛ لأنه لا يعلم هل سيمتد في عمره حتى يحصل فرصة مثل هذه أم لا.