الكهرباء والطاقة صداع مزمن في جسد الوطن.. الخبراء: صيف 2015 سيشهد انفراجه في الأزمة

  • 78
وزارة الكهرباء والطاقة

وعلاء أبورية

أجمع الخبراء علي أن صيف 2015 سيشهد انفراجة وتحسنا فى أزمة انقطاع التيار الكهربائى مقارنة بصيف 2014 ، خاصة أن السيسى أصدر تعليماته لكل من وزارتي الكهرباء والبترول للتغلب على هذه الازمة التى كبدت الدولة خسائر فادحة ، مؤكدين أن الحكومة وضعت خطة استباقية عاجلة تعتمد علي شقين علي المدي القصير والبعيد للقضاء علي أزمة الكهرباء الصيف القادم .

في البداية قال إبراهيم المغربى - أمين عام تخطيط ائتلاف العاملين بالكهرباء من أهم المشكلات التى واجهت قطاع الكهرباء فى العام المنقضى 2014 هى كثرة انقطاعات التيار وذلك بسبب نقص امداد الوقود والغاز ، إضافة إلي ضعف الصيانة سواء كانت صيانة للمحطات بعمل صيانة كاملة "عمرات" دورية لها أو سنوية مما تسبب فى خروج كثير من المحطات، مما كان له بالغ الأثر فى الصيف الماضى مما تسبب فى كثرة تخفيف الأحمال لمدد كانت تزيد عن الـ 8 ساعات بالصعيد والمحافظات الريفية ، وهذا يدل على عدم العدالة أيضا فى التخفيف لينال الصعيد والأرياف النصيب الأكبر .

وقال إن من الأسباب كذلك غير المعروفة للجميع تقادم المحطات وتهالكها مما أدي إلى الحاجة الملحة لاعادة تأهيلها، مؤكدا أن التوقعات بحل هذه الأزمة على المدى القصير صعب لكن الوزارة اتخذت اجراءات استباقية للتخفيف من عجز امداد الكهرباء المتوقع خلال الصيف القادم بحيث لا يتجاوز 2000 ميجاوات حيث بدأت بوضع خطة علي المدي القصير تعتمد علي تنفيذ عدد من الإجراءت للوصول بالقدرات المتاحة إلى 28 ألف ميجاوات مع عدم تجاوز الحمل الأقصى إلى 30 ألف ميجاوات ، أولها سرعة التحرك لإنهاء صيانة ورفع الكفاءة الإنتاجية للمحطات التى تم العمل بها منذ فترة والتي بلغت 11 محطة منها 4 محطات هي " 6أكتوبر الغازية ، شمال الجيبزة،العين السخنة ، وبنها المركبة إضافة إلي 7 محطات أخري تولد كهرباء بقدرات تصل إلى 3950ميجاوات وهى محطة " أبو سلطان ،عتاقة ،أبوقير ، مرسى مطروح ،الوليدية ، كفرالدوار ، وطلخا البخارية " ، كما تعتمد هذه الخطة أيضا علي وضع خلايا شمسية لإنتاج الكهرباء فوق أسطح المبانى الإدارية بالوزارات والمؤسسات ، إضافة إلي توزيع ما يقرب من 10مليون مصباح ليد " LED" على الشريحة الأكثر فقرا والتى لا تتجاوز معدلات استهلاكها 100كيلووات / ساعة شهريا ، منوها أن قدرة هذه المصابيح " 9.5.4.3 " وسيتم توزيعها بواقع 4 لمبات لكل مشترك تقسط على 18 شهرا ، مع استبدال لمبات إنارة الشوارع بلمبات بقدرات أقل.

وواصل أمين عام تخطيط ائتلاف العاملين بالكهرباء كما تعتمد هذه الخطة كذلك علي تركيب مكثفات سعة 80 ميجافار بالمحطات المختلفة للتغلب على مشكلة انخفاض الجهود بالمناطق الجنوبية ،، في نفس الوقت الذي تسعي فيه وزارة الكهرباء علي حث المستهلكين علي ترشيد الإستهلاك ، وأضاف المغربي أما على المدى البعيد قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإتفاق مع الجانب الصينى لإنشاء 8 محطات تعمل بالفحم يفترض أن تبدأ في الإنتاج خلال عامين ، إضافة إلي اتخاذ خطوات جادة لإستخدام الطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء تبدأ بمشروع مفاعلات الضبعة ، مع التوسع فى إنتاج الكهرباء عن طريق طاقة الرياح والطاقة الشمسية .

ومن جانبه أضاف المهندس فاروق الحكيم رئيس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين أن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة قامت فى الأيام القليلة الماضية بعرض خطة على المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والذى يتضمن الجدول الزمنى لبرنامج صيانة ورفع كفاءة محطات توليد الكهرباء على مستوى الجمهورية وتوقعات الوزارة بالأحمال على الشبكة فى الصيف القادم وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى أصدر تعليمات مشددة بضرورة حل أزمة الكهرباء الصيف القادم وبذل كل الجهود لعدم تكرار المعاناة التى مر بها المواطنون الصيف الماضى ، كما كلف السيسي وزارة البترول بزيادة استيراد كميات الوقود لمواكبة الأحمال المطلوبة خلال الفترة القادمة.

وأشار إلى أن مدة البرنامج الزمنى لصيانة ورفع كفاءة محطات توليد الكهرباء بدأت فى أكتوبر الماضى وستستمر حتى 30 يونيو من العام المقبل ، لافتا أن الرئيس شدد على إنهاء هذا البرنامج فى موعده المحدد تحت أى ظرف من الظروف ، وأكد الحكيم أنه تم صيانة ما يقرب من24 وحدة توليد بإجمالى قدرات 3900 ميجا وات خلال الشهر الماضى على الرغم من أن العدد المحدد فى البرنامج الزمنى 20 وحدة بإجمالى قدرات 3400 ميجا وات وأن هذا الإنجاز يأتى نتيجة توفير كل الإمكانيات المطلوبة لتنفيذ خطة الدولة حتى تتلاشى أخطاء الماضى ، لافتا أن القدرات المستهدفة لصيانة ورفع كفاءة محطات الكهرباء تصل إلى 28 ألف ميجا وات من إجمالى 30 ألف ميجا وات وأنه من المتوقع أن يصل أقصى حمل على الشبكة فى أغسطس القادم إلى 30 ألف ميجا وات وأنه تم الاتفاق والتنسيق مع وزارة البترول على توفير 136 مليون متر مكعب من الوقود خلال شهر أغسطس.

ونوه الحكيم، إلى أنه من المتوقع ألا يتجاوز تخفيف الأحمال الصيف القادم الـ2000 ميجا وات فى ظل التنسيق بين وزارتى الكهرباء والبترول ، خاصة مع تسخير كل الإمكانات المطلوبة.

واختتم رئيس شعبة الكهرباء بنقابة المهندسين كلامه متوقعا أن يشهد الصيف القادم انفراجه في أزمة الكهرباء ، متمنيا أن تسير الدولة نحو انجاز حقيقى على أرض الواقع لأن انقطاع الكهرباء بصورة مستمرة تسبب في تكبيد مصر خسائر فادحة.

وفي السياق ذاته، شددت الدكتورة أهداب المرشدي أستاذ الكهرباء بهندسة القاهرة علي ضرورة أن تتضمن الخطة كذلك علي اتفاق مع شركتين كبريين عالمتين لتوليد قدرات إضافية تصل إلى ? جيجا وات لمواجهة صيف ???? فى إطار الخطة الإسعافية التى تتبنها الوزارة لحل أزمة انقطاع التيار ، مع ضرورة تنفيذ هذه الإتفاقية فورا بعد توقيعها لإستخدام القدرات الإضافية قبل يونيو القادم لتوفير احتياجات المواطنين من الكهرباء ورفع المعاناة تنفيذا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسى ، متوقعة أن يصل عدد القدرات الإنتاجية الصيف القادم إلى 32 ألف ميجاوات كما توقعت أن يصل أقصى حمل على الشبكة القومية للكهرباء مع ارتفاع الحرارة ما بين 29 إلى 30 ألف ميجاوات ، وأكدت المرشدي علي أنها تثق فى قدرة النظام الحالى علي حل أزمة الكهرباء خلال العام القادم .