"المصريين الأحرار": تراجع التعليم العائق الأول نحو التقدم في مصر

  • 112
د.أحمد سعيد

قال الدكتورأحمد سعيد, رئيس حزب المصريين الأحرار, إن التعليم الحديث يجب أن يكون قضية مصر الأولى واذا لم نعتبره قضية حياة أو موت فإننا نحكم على الأمة بالتخلف وعلى الأجيال القادمة بالفشل والضياع، مضيفاً أن هذه القضية تستحق أن تستنفر من أجلها كل الطاقات وأنها يجب أن تحتل الأولوية المطلقة للمصريين بعد انتهاء عملية بناء المؤسسات الدستورية وإنجاز مهام المرحلة الانتقالية بانتخاب برلمان ورئيس وتشكيل حكومة جديدة.

وقال رئيس المصريين الأحرار، أنه قد آن لنا أن نتوقف عن الكلام والشعارات والصراعات الشخصية والحزبية والالتفاف حول مشروع قومى شامل لنظام تعليمى جديد تماماً والتوقف عن عمليات الإصلاح والترقيع المؤقتة، نظام يسمح ببناء الإنسان المصرى وتزويده بالمهارات والعلوم التى يحتاجها سوق العمل.


ودعا سعيد فى بيان الحزب على موقع التواصل "فيس بوك" الحكومة والقطاع الخاص والأحزاب المصرية والمجتمع المدنى إلى تبنى قضية التعليم واعتبارها مشروع مصر القومى الذى تحتشد حوله كل القوى الوطنية وتسخر من اجله كل الامكانيات لتحقيق النهضة الاجتماعية والعلمية والاقتصادية التى بدونها لن تتمكن مصر من اللحاق بركب الحضارة الإنسانية.

وأوضح رئيس الحزب، أنه لا بديل عن رؤية جديدة يتم من خلالها بناء هرم جديد للتعليم فى مصر والاستفادة من التجارب الناجحة فى الاقتصاديات الصاعدة مثل البرازيل والهند واندونيسيا والتى قامت على أساس تضييق الفجوة بين التعليم الأكاديمى والعملى والتركيز على الإبداع والابتكار والتدريب والتأهيل لسوق العمل.


أضاف أن الطلاب فى مصر يحصلون على شهادات لا علاقة لها باحتياجات وأولويات المجتمع المصرى وان مناهج التعليم الحالية لا علاقة لها بالعصر ولن تمكنا من مواجهة مشاكلنا الحالية والمستقبلية.


وأكد على أن القواعد الحالية المنظمة للتعليم العالى مبنية على أساس المدخلات وليس المخرجات وأن هناك آلاف الشباب الذين يتركون التعليم لأنهم يرونه مضيعة للوقت لاحتياجهم للعمل لدعم أسرهم والنتيجة أن المستقبل يضيع من بين أيديهم وفرصهم الاقتصادية تصبح محدودة للغاية.
كما أعلن أن حزب المصريين الأحرار سوف يتبنى منذ الآن مبادرة وطنية شاملة للتعليم وانه سيتحرك مع بقية الأحزاب المصرية والمنظمات الأهلية وخبراء التعليم فى مصر لوضع خطة قابلة للتنفيذ العملي والفوري على المدى القصير والطويل لصياغة منظومة التعليم التنموي فى مصر، موضحاً أن مرحلتها الأولى ( على المدى القصير) ستقوم على تأهيل وتدريب الشباب على المهن ذات الأولوية الاقتصادية مثل السياحة والبناء والتشييد والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات، بينما يتم التركيز فى المرحلة الثانية (طويلة المدى) على التحديث الشامل لمناهج التعليم وصياغة البنية التشريعية اللازمة لانطلاق هذا المشروع القومى بدون معوقات إدارية وقانونية.


وأوضح أن حضارة مصر قامت منذ الفراعنة على التعليم وأن ريادة مصر ونهضتها قامت منذ عصر محمد على، على التعليم والصناعة والزراعة والعلوم الحديثة فى كل المجالات، وأن المصريين حققوا انجازاتهم الكبرى وريادتهم التاريخية بالعلم وقد حان الوقت لأن ينتبه الشعب المصرى لكل المؤامرات التى تستهدف إعادته للوراء وإنهاكه بمعارك وصراعات عبثية وأن يبدأ مشروعه القومى الكبير لمستقبل أجياله القادمة.