لقى ستة أشخاص على الأقل مصرعهم،
وأصيب 15 آخرون في هجوم مسلح على قاعدة للجيش الليبي خارج بنغازي، ليلة أمس السبت.
وأفاد مصدر أمني لـ"روسيا اليوم"، بأن المهاجم فجر
نفسه في سيارة أمام قاعدة برسيس الواقعة على بعد نحو 50 كيلومترا من بنغازي.
ومن جانبها، سارعت معظم الدول إلى غلق
قنصلياتها في المدينة؛ نظرا لتدهور الوضع الأمني بها في الأشهر الأخيرة؛ حيث تشهد
بانتظام تفجيرات لسيارات ملغومة واغتيالات رجال جيش وشرطة، كما أوقفت بعض شركات
الطيران الأجنبية رحلاتها إلى بنغازي.
وتقع معظم ثروة ليبيا النفطية في
الشرق الذي يشهد اضطرابات على خلفية مطالب باستقلاله عن الحكومة المركزية.
وفي سياق آخر، اقتحمت مجموعة مسلحة مقر شركة ليبيا للاتصالات والتقنية في طرابلس وأرغمت فنيي الشركة على قفل خدمات الإنترنت. وحسب مصدر في الشركة فإن المسلحين أقدموا على ذلك احتجاجا على غلق موانئ النفط في شرق البلاد؛ وتجري وزارة الاتصالات مفاوضات مع تلك المجموعة لإقناعهم بالسماح للفنيين بالدخول وإعادة خدمات الإنترنت.
ومن جانبه، تحدث وزير النفط الليبي
عبد الباري العروسي، على هامش اجتماع الدول العربية المصدرة للنفط في الدوحة أمس، عن احتمال اللجوء إلى القوة لفك الحصار الذي تفرضه ميليشيات انفصالية على
موانئ النفط في شرق ليبيا منذ يوليو.
وقال: "إن الحكومة تبذل كل جهودها بالتحاور مع الجهات التي تعطل عمل الموانئ، لكن كل الخيارات مفتوحة من أجل التعامل مع هذه الوضعية بما فيها الخيار العسكري".