العربي يلتقي غدًا "مارتن إنديك" المبعوث الأميركي للسلام و"كيري".. والوفد الوزاري العربي يجتمعان في باريس السبت المقبل

يلتقي الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية "غدًا الثلاثاء" "مارتن إنديك" المبعوث الأميركي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وذلك قبيل لقاء الوفد الوزارى العربي مع "جون كيري" وزير الخارجية الأميركي، في باريس خلال أيام. السبت المقبل حسب مصدر مسئول بالجامعة العربية. فيما اعتبر أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم الاتفاق الإطاري لـ"كيري" بأنه "لا يزال قيد التشاور وأفكار غير محددة وضبابية".

وقد تسلم بعد ظهر اليوم" الإثنين" الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي - رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس تتضمن نتائج محادثات وزير الخارجية الأميركي مع الرئيس "أبومازن" بشأن الحديث عن اتفاق إطار يجري التشاور حوله حاليًا ويعتزم الجانب الأميركي تقديمه وكذلك اللقاء المرتقب لوفد الوزاري العربي مع "جون كيري" وزير الخارجية الأميركي في باريس السبت المقبل.

صرح بذلك أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، عقب استقبال الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، له بمقر الجامعة العربية.

وقال عبد الرحيم في تصريحات للصحفيين بالجامعة، عقب اللقاء أن الرسالة تتضمن مجمل التطورات واللقاءات التي تمت مع "كيري" الذي يسعى إلى التوصل إلى اتفاق إطار ( تفاهم ) واصفًا إياه بأنه ليس حلا انتقاليًا أو نهائيًا.

وأضاف " أن الجانب الفلسطيني قال أن هذا الاتفاق لابد أن يتضمن كل الثوابت الفلسطينية فيما يتعلق بحدود 1967 وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وليس في القدس وكذلك بالنسبة للاجئين والطرف الثالث المتعلق بموضوع الأمن على الحدود".

وأوضح أن الجانب الفلسطيني كان يعول آمالا كبيرة على أن مساعي وزير الخارجية الأميركي الحثيثة تتوصل إلى تنفيذ اتفاقات الإطار ( التفاهم ) التي تم وضعها في السابق، إلا أنه قال " يبدو أن هناك ضغوطًا من "نتنياهو" وتعنت الحكومة الإسرائيلية أدى به إلى هذا الحل الوسط الذي ربما يأخذ سنوات طويلة من أجل التنفيذ.

وردًا على سؤال حول الفائدة التي ستعود على الجانب الفلسطيني جراء هذا الاتفاق الإطاري قال: "إذا تم تثبيت الثوابت الفلسطينية في هذا الاتفاق فهو بحسب قرارات الشرعية الدولية اتفاق لا يضير، ولكن أقل من مثل هذا الاتفاق سيكون مضيعة للوقت وبالنسبة لنتانياهو فهو كسب للوقت .

وردًا على سؤال حول ما إذا قبل الجانب الفلسطيني بهذا الاتفاق قال:"إن الاتفاق لم يطرح علينا بعد بصيغته النهائية لأنه ما زال قيد التشاور فهي أفكار غير محددة وضبابية".

وحول ما إذا كان سيعقد اجتماعًا لوزراء الخارجية العرب قال "الطيب": إننا أطلعنا الأمين العام على الصورة وهو سيطلع الوزراء العرب وسيتم تحديد موعد للجنة المتابعة العربية أو المجلس الوزاري في ضوء المشاورات واللقاءات التي ستتم في الأيام المقبلة فيما يتعلق بالاتفاق الإطاري.

وردًا على سؤال حول موقف حماس تجاه مصر قال:" إننا نعتبر أي تدخل في الشأن المصري هو خيانة للأمن القومي العربي كله وتآمر على الأمن القومي العربي"، مشيرًا إلى أن مصر بالنسبة لفلسطين هي الريادة والقيادة والحامية والتي قدمت الشهداء.

وشدد مستشار الرئاسة الفلسطينية قائلا:"وبالتالي لا نقبل إطلاقا بأوامر التنظيم العالمي أو بأوامر من جماعة مهووسة تتآمر على الأمن القومي المصري، فهذا مرفوض تمامًا، مشيرًا إلى أن السلطة الفلسطينية على اتصال دائم مع المسئولين في مصر في هذا الشأن.

وجدد مطالبته "حماس" بأن القيادة الفلسطينية تطالب حماس علنًا كما طالبتها في لقاء بالدوحة بين عزام الأحمد القيادي بحركة قتح وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن يوقفوا هذا العبث.