مصر القوية: مصر تعيش في "جمهورية الخوف"

  • 94
حزب مصر القوية

أصدر حزب مصر القوية بيانا، اليوم الخميس، ندد فيه بما يحدث داخل مصر من قمع وإجرام في التعامل مع البشر، واعتبر البيان، أن ما يحدث في مصر قد فاق كل قدرة على الاحتمال، وفاق كل مقدرة على الوصف والتعبير.

وذكر البيان، أن ما حدث خلال الأشهر الأخيرة في مصر مثل فض الاعتصامات، والتي استخدم فيها الأمن، القنص والحرق للأحياء والدهس بالجرافات للأموات كما حدث في ميدان رابعة والذي كان أخطر حوادث القتل الجماعي غير المشروع في تاريخ مصر الحديث بوصف منظمة “هيومان رايتس ووتش”‘.

ولم نسمع عن حرق لعشرات الأشخاص في سيارة الترحيلات، كما حدث في سيارة ترحيلات أبو زعبل‘ ولم نقرأ عن ضرب علني وانتهاكات جسدية لبنات في عمر الزهور كما حدث مع طالبات الأزهر والإسكندرية والمواطنة أماني حسن عبده التي أصيبت بالشلل داخل السجن ومارية ذات الخمسة عشر عاما وغيرهن.

ولم نتخيل تلفيقا يصل إلى سجن شيخ سبعيني ضعيف البصر بتهمة تعذيب مر على الادعاء بها 3 سنوات كما حدث مع المستشار محمود الخضيري‘ ولم نحلم بكابوس يصل بعدد محتجزي السجون على خلفيات سياسية وبمحاضر شرطة بلا أدلة إلى عشرات الآلاف ومن بينهم أعضاء في حزب مصر القوية.

وتابع بيان مصر القوية، لم نتصور قتل صحفيين وسحلهم وتعذيبهم واتهامهم بتهم جنائية ملفقة بسبب قيامهم بواجبهم المهني كما حدث مع عشرات الصحفيين والأجانب كما صدر في تقرير "حصار الحقيقة" الذي أصدره مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وغير ذلك من الانتهاكات البالغة التي رصدها تقرير "أذرع الظلم" الذي أصدرته 6 مراكز حقوقية مصرية!

وتابع البيان أنه لم تعد هناك مقارنة بين ما يحدث الآن وعصر مبارك ؛ فلم يشهد عصر مبارك البئيس تعذيبا بمثل هذا الُفجر في السجون، ولا قتلا لزائرة لزوجها في محبسه كما حدث مع المواطنة “السيدة وهبة” زوجة السجين "بلال محمد أحمد" في سجن برج العرب، ولا سجنا لأصحاب المرض المزمن حتى الموت كما حدث مع الدكتور صفوت خليل في المنصورة والدكتور صلاح أحمد يوسف الذي لم يسعف بعد تعذيبه في المنيا!

وأشار البيان، إن الصمت الفاضح للمجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس القومي للمرأة والمجلس القومي للأمومة والطفولة وغيرها من المجالس التي يُعين أعضاءها النظام رغم هذا الكم غير المسبوق من الانتهاكات والدماء والصراخ والأنين يعبر بحق عن جمهورية الخوف التي ملئت الآفاق وجلجلت النفوس.

وأكد البيان إن الصحفيين أصبحوا غير قادرين على الاحتجاج إلا داخل مقر حزب مصر القوية أثناء أحد مؤتمراته الصحفية، وكل ذلك تأكيد أن مصر تعيش داخل جمهورية الخوف التي تتواطؤ لصالحها بعض قنوات وصحف مملوكة لرجال أعمال النظام المجملين لوجهه القبيح بالأكاذيب والتُرهات!