انتحار بوزارة إيرانية يعكس الوضع الكارثي لاقتصاد طهران

  • 57
أرشيفية

كشفت محاولة انتحار مقاول شركة إيرانية محلية لتصنيع كوابل الألياف البصرية داخل مقر وزارة الاتصالات بالعاصمة طهران عن تدهور الوضع الاقتصادي إلى حد كارثي داخل البلاد.

وأفادت وكالة أنباء مهر (شبه رسمية)، الأربعاء، بأن المقاول أشعل النار في نفسه بعد أن سكب كمية من البنزين على جسده أمام الباب الرئيسي للوزارة المذكورة، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من الإمساك به حيث لا يزال على قيد الحياة.


وأرجع وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني محمد جواد جهرمي سبب الحادث إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها بلاده في الوقت الراهن.

وأوضح جهرمي أن الشخص الذي أقدم على الانتحار كان يتولي متابعة صفقة تجارية يبدو أنها فشلت تماما، وسط تجاهل مطالبته المالية عدة مرات من قبل المعنيين.

ويبدو أن تلك الصفقة التجارية تعرقلت بين الشركة أعلاه ووزارة الاتصالات الإيرانية، في حين فشلت مساعي المقاول المأزوم ماليا بالتوصل إلى حل عادل.

ولم يفصح الوزير الإيراني عن المزيد حول طبيعة الخلاف المالي الذي دفع هذا الشخص إلى الإقدام على الانتحار علانية أمام مقر حكومي، مساء الثلاثاء.