التعديات وديون الفلاحين وغزو الصحراء أخطر ملفات أمام وزير الزراعة الجديد

  • 78
صورة أرشيفية

استعد دكتور عادل البلتاجى لتحمل مسئولية الأراضى القاحلة واستصلاح الصحراء في مصر التى تشغل أكثر من 90% من مساحة مصر بالإضافة إلى العديد من الملفات الهامة الأخرى مثل "التعديات" و"ديون الفلاحين" التى تراكمت بسبب القصور والإهمال خلال العقود الماضية.

وزير الزراعة واستصلاح الأراضى, الدكتور عادل البلتاجى, من مواليد 1944 حاصل على الدكتوراه فى فسيولوجيا النبات جامعة ويلز البريطانية والتى حصل منها على درجة الزمالة منذ 1993 ويتمحور اهتمامه الرئيسى حول الزراعة فى الأراضى القاحلة, وخلال توليه مديرا عاما للايكاردا (المركز العربى لتنمية الاراضى القاحلة التابع لجامعة الدول العربية) من 1995 إلي 2006, وأعاد تشكيل الاستراتيجية البحثية بها للإفادة من الفرص التى توفرها الوسائل العلمية الحديث.

وترأس المنتدى العالمى للبحوث الزراعية منذ 2006 , ثم مجلس البحوث الزراعية والتنمية منذ 2007, وعضوا فى المجلس التنفيذى للمجموعة الاستشارية لمراكز البحوث الزراعية الدولية, واللجنة التنسيقية للحركة الأوروبية لعلوم الحياة فى العالم وهى لجنة عالية المستوى فى منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" ومجلس أمناء صندوق التمويل الائتمانى للتنوع الحيوى.

وأسس البلتاجى مختبر الزراعة بالأراضى القاحلة بجامعة عين شمس فى 1981 والآن يسمى معهد الزراعة فى الأراضى القاحلة بكلية زراعة عين شمس.

ونال الدكتور البلتاجى العديد من أوجه التكريم جائزة الدولة التقديرية للعلوم الزراعية والعلوم التكنولوجية المتقدمة فى عام 2008 كما نال وسام السلطان قابوس من الدرجة الأولى للعلوم والثقافة والفنون تقديرا لإسهاماته فى البحوث الزراعية من أجل تنمية المناطق الجافة ووسام الاستقلال من الملك عبد الله الثانى ملك الأردن عام 2005 وميدالية الشرف من مرض الصحراء والساحل بفرنسا فى 2003.

وأكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، أن الوزير الجديد أمامه العديد من الملفات الهامة على راسها, التعديات على الاراضى الزراعية التى تجاوزت مليون و100 الف حالة تعد منذ ثورة 25 يناير بالإضافة الى ديون المتعثرين من الفلاحين لبنك التنمية والائتمان الزراعي , والديون التي بلغت 5ر4 مليار جنيه, فضلا عن ارتفاع تكاليف مستلزمات الزراعة التي زادت من أعباء الفلاحين وارتفاع مديونياتهم للبنك, ويأتي من ضمن الملفات الهامة أيضا القطن المصري, مشيرا إلي أن الفلاحين عزفوا عن زراعة القطن بعد انخفاض أسعاره الموسم الماضي, وعدم إقبال وزارة الزراعة وبنك التنمية والائتمان الزراعي على شرائه من الفلاحين ما نتج عنه خسائر فادحة للفلاحين.

وأضاف المصدر أن من الملفات الصعبة الواقعة علي عاتق الوزير الجديد , ملف القمح, لافتا إلي أننا نفقد حوالى 3 ملايين طن قمح سنويا, نتيجة سوء التخزين بشون الجمعيات التعاونية والشون الترابية لبنك الائتمان الزراعي, التي تؤدى إلى إصابة الأقماح بالعفن والتسوس , مشيرا إلي أن ضياع كميات الأقماح بهذه الصورة يعد إضرار بالاقتصاد المصري وإهدارا للمال العام , لما ينتج عنه من أضرار تصيب المواطنين حال استخدام هذه الأقماح في صناعة رغيف الخبز.

وتوقع المصدر أن ملف غزو الصحراء هو الشغل الشاغل حيث يضع الوزير الجديد فيه كل خبراته وطموحاته وأحلامه في تحويل 30 مليون فدان من صحراء مصر إلى أرض خضراء كما سبق و أن صرح بأن هذه المساحة لا ينقصها إلا توفر التمويل والإرادة والإخلاص أولا وقبل كل شيء.