رئيس محكمة أمن الدولة السابق: مبارك بلغ من السن ما يعفيه قانونيا من المحاكمة

  • 50
رئيس محكمة أمن الدولة السابق

علق المستشار عمرو عبدالرازق رئيس محكمة امن الدولة السابق، على تعقيب الرئيس المخلوع حسني مبارك و نجليه علاء و جمال ووزير داخليته حبيب العادلى للمرة الاولى أمام محكمة جنايات القاهرة اليوم فى التهمة الموجهة اليهم بقتل المتظاهرين ابان ثورة 25 يناير فى القضية المعروفة اعلاميا بـ"محاكمة القرن" ،قائلا أنه من حق المتهم الدفاع عن نفسه و إبداء رأيه امام القضاء الجنائى لانه قضاء وجدان و عقيدة و من الضرورى ان يستقر فى عقيدة المحكمة براءة المتهم او إدانته ، و لذلك يتم اعطاء المتهم كافة الحقوق فى الدفاع عن نفسة لانه من الممكن ان يغير مسار القضية تماما او يقدم ادلة براءته من التهم الموجهه اليه.

كما علق عبدالرازق خلال لقائه مع الاعلامى محمود الوروارى فى برنامج "الحدث المصرى" على قناة العربية الحدث على تعقيب حبيب العادلى وقوله أن ما حدث فى 25 يناير كانت مؤامرة على مصر و الربيع العربى و ذلك خلال استماع المحكمة له اثناء محاكمة القرن قائلا:"تعقيب العادلى حق من حقوقه فى التحدث عن ظروف القضية - فالمتهم يقول ما يشاء وللمحكمة أن تقضى بما تراه ، ولا يجوز التعقيب على قرارات المحكمة أو التحدث فى ظروف القضية لان ذلك من إختصاصات النيابة وفقا لنصوص الدستور، مؤكدا ان ما يثار فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى عن القضية مخالف للقانون ، لان قانون العقوبات يجرم اى فعل من شأنه التأثير على عقيدة المحكمة ، فالقاضى عضو فى المجتمع وقد يتأثر برأى ما ويصدر حكما خاطئا.

كما اوضح رئيس محكمة أمن الدولة السابق توقعه أن مبارك سيلجأ خلال مرافعته اليوم إلى سرد التاريخ وكشف عدد من الحقائق التي ينتظر سماعها المصريون دون أن يخوض في تفاصيل قد تضر بالأمن القومي ،مؤكدا انه لن يقول إلا كلمات بسيطة ولن يتحدث دفاعا عن نفسه ولكنه سيوضح الاسباب التى دفعته للوقوف داخل قفص الاتهام ،قائلا "اليوم سيكون اخر مشهد لمبارك يتحدث فيه مع الشعب ، فقد كان طيلة فترة حكمه يلقى خطابات على الشعب لكنه اليوم سيلقى كلمة الى الشعب من خلف الأسوار ،مشيرا الى ان مبارك بلغ من السن ما يعفيه قانونيا من المحاكمة ، ففى قانون العقوبات وقانون السجون للمتهم حق اذا بلغ سن محدد ان يتم الإفراج عنه.

كما أكد عبدالرازق على إعجابة بتعليق" حسن عبدالرحمن" مساعد وزير الداخلية الاسبق الذى فضل ألا يدافع عن نفسه رغم أن هذة هى الفرصة الأخيرة للدفاع ولكنه اقتصر حديثه على جملة " هذة بلدنا فهناك أسرار لا تسألنى لأننا نخاف عليها " ، مؤكدا ان القضاء المصرى يعطى كل ذى حق حقه سواء كان رئيس او "غفير" وهذة المحاكمة شهادة تاريخ القضاء المصرى و نزاهته، الذى علم العرب جميعا اصول القضاء و القانون.