لقى الأسير رائد عبد السلام الجعبري البالغ من العمر 35 عاما من مدينة الخليل، في مستشفى "سوروكا" ببئر السبع، دون أن تتضح ملابسات الحادث.
وأفاد رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع صحفية له اليوم، أن إدارة سجون الإحتلال تدعي أن الأسير الجعبري حاول الانتحار في سجن إيشل ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة، وتم تحويله على أثرها الى مستشفى "سوروكا" حيث فارق الحياة هناك، مشددا على أن هذه الرواية غير صحيحة، محملاً ادارة سجون الاحتلال المسؤولية عن مقتله.
وطالب قراقع بتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف مقتل الجعبري الذي كان موقوفا في سجن "ايشل".
ويشار الى أن الأسير الجعبري قد اعتقل مؤخرا على أيدى قوات الاحتلال بتهمة قيامه بمحاولة دهس مستوطنين في مجمع مستوطنات "غوش عصيون" المقامة على أراضي المواطنين جنوب بيت لحم، وقد أصيبت مستوطنة بجروح متوسطة في الحادث، وقد اعتبرت قوات الإحتلال أن الحادث"متعمد"، و جاء ردا على الحرب الصهيونيةعلى غزة.
فيما قال المحامي خالد الأعرج، الذي تولى الدفاع عن الشهيد أمام المحاكم العسكرية الصهيونية، إن الشهيد الجعبري سلم نفسه لقوات الاحتلال على الفور، وهذا دليل على ان الحادث كان عرضيا.
وأضاف:"لهذا قررت المحكمة العسكرية في 14 اب الماضي، الافراج عنه مقابل دفع 8 الاف شيكل كفالة، إلا أن النيابة العسكرية إستأنفت القرار، وعطلت الافراج عن الجعبري بدعوى أن الحادث كان متعمدا، رغم وجود الكثير من الدلائل التي تدحض ذلك. ويشار إلى أن الشهيد الجعبري متزوج ولدية سبعة اطفال.