تعرف على جماعة "خراسان" الأخطر من "داعش"

  • 72
صورة أرشيفية

فيما بدأت الولايات المتحدة حملتها ضد تنظيم الدولة اللا-إسلامية (داعش)، لفت الخبراء إلى وجود جماعة أخرى، يقودها أحد أعضاء الدائرة الداخلية لزعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن.

واعتبر المسؤولون الأمنيون أن جماعة "خراسان" تشكل خطراً أكبر من داعش على الولايات المتحدة وأوروبا.

ويفيد الخبراء أن هذه الجماعة ظهرت العام الماضي على شكل خلية في سوريا، وتعد الأكثر إلحاحاً في الهجوم على الولايات المتحدة.

ويقودها محسن الفضلي "33 عاماً"، من كبار عناصر القاعدة، وكان مقرباً جداً من بن لادن لدرجة أنه من القلة الذين علموا بأحداث 11 سبتمبر، حسب وزارة الداخلية الأمريكية.

وتتكون الخلية من عناصر من القاعدة منتشرين عبر الشرق الأوسط وجنوب آسيا وشمال أفريقيا.

وقال مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية جيمس كلابر: "قد تشكل خراسان خطراً أكبر من تنظيم داعش على أراضينا"، وفقاً لصحيفة "نيو يورك تايمز".

واعتبر خبراء أن التركيز الكبير على داعش "شتت صورة الإرهاب الذي نشأ من الحرب الأهلية في سوريا، إذ أن الأخطار المباشرة لا تزال تأتي من الجماعات الإرهابية التقليدية، مثل خراسان وجبهة النصرة".


ونظراً لاستغلاله وسائل التواصل الاجتماعي، ونشره فيديوهات ذبح الرهائن الأجانب أخيراً، تصدر تنظيم داعش الواجهة، ما أدى لتجاهل "جبهة النصرة" وخراسان وجماعات إرهابية أخرى مشابهة.

وقال خبير قانوني أمريكي، لم يكشف عن اسمه: "ما نواجهه هو جماعات من المتطرفين من حول العالم، يأتون لاستغلال الوضع في المناطق غير المسيطر عليها من قبل الحكومة في سوريا، صانعين مجموعات خاصة غير رسمية، لا ترتبط مباشرة بداعش أو النصرة".

وتشير الصحيفة إلى أن الاستخبارات الأمريكية تابعت الفضلي لما يزيد عن عقد من الزمن، وفي عام 2012 صنفته على أنه "زعيم القاعدة في إيران"، حيث عاش فيها ضمن مجموعة صغيرة تمثل القاعدة، وكانت غادرت أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر، ثم ذهب الكثير من أعضائها لباكستان وسوريا.

ورصت أمريكا جائزة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على القبض على الفضلي.

وصرح نائب مدير وكالة الاستخبارات الأمريكية مايك موريل لقناة "سي بي أس" الأمريكية أن "هدف جماعة خراسان الأساسي هو مهاجمة الغرب، وتركز على بناء قنابل يمكن تمريرها على الخطوط الجوية الغربية، والعثور على الجهاديين الأجانب في سوريا الذين يمكنهم حمل هذه القنابل معهم".

وعزا موريل تركيز مثل هذه الجماعات على الهجوم على الخطوط الجوية الأمريكية أو الأوروبية، لأنها "ترى أن صناعة الطيران رمز للغرب، إلى جانب اعتقادها أنها إذا دمرت الخطوط الجوية ستتمكن من تدمير الاقتصاد الأمريكي، كما حدث في أحداث 11 سبتمبر".

ونظراً لانتمائها لتنظيم القاعدة، يرى موريل في خراسان خطراً أشد على الولايات المتحدة، نظراً للتاريخ الإرهابي القديم للتنظيم واستهدافه الولايات المتحدة.

ولفت موريل إلى أن المشكلة الكبرى تتمثل في اجتماع المقاتلين الغربيين الذين غادروا إلى سوريا، مع تكنولوجيا القنابل التي يصنعها إبراهيم العسيري (32 عاماً)، والتي تجعل من شن هذه العمليات الإرهابية في الغرب أسهل.

ويعد العسيري كبير صانعي المتفجرات في تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، ويشكّل كابوساً لسلطات النقل الجوي، وأجهزة الأمن الدولية.