فورين بوليسي: الدواعش الشيعية لا تقل خطورة عن "داعش"

  • 85
صورة أرشيفية

سلطت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، في تقرير لها أعده الكاتب الصحفي فيليب سميث، الضوء على تصاعد نفوذ الميليشيات الشيعية في العراق.

وقالت المجلة إن الجرائم التي ارتبطت بتنظيم "داعش"، من حمل الرؤوس المقطوعة، وتنفيذ المجازر بحق أئمة المساجد خلال صلاة الجمعة، واستقطاب الجهاديين القادمين من الخارج، أصبحت نفس التصرفات التي تقوم بها بعض الميليشيات الشيعية المتنامية في العراق، التي تقاتل الجهاديين السنة.

وبحسب تقرير المجلة، فإن هذه الجماعات ترتبط بإيران بروابط أيديولوجية وتنظيمية عميقة، وتسعى هذه الميليشيات الشيعية إلى التجنيد والقتال في العراق.

وتمكنت هذه الميليشيات من أن تجعل من نفسها جزءاً مكملاً لهياكل الحكومة العراقية، وبالتالي أصبحت الحكومة العراقية تعتمد بقوة على هذه الميليشيات، حتى أنها لم تعد قادرة على تضييق الخناق عليها.

وبحسب تقرير لمنظمة العفو الدولية، فإن الحكومة العراقية والميليشيات الشيعية تعاونا معاً في ارتكاب انتهاكات مروعة لحقوق الإنسان، في شهر يونيو الماضي، حيث قامت الميليشيات الشيعية، بمساعدة قوات الأمن العراقية بإعدام حوالي 255 سجيناً، من بينهم أطفال.

كما قامت الميليشيات الشيعية بتنفيذ عمليات إعدام لعشرات من السجناء السنة داخل المباني الحكومية.

ووفقاً لتقرير المجلة، فإن إيران بدأت في تطوير الميليشيات الشيعية في العراق منذ شهر مايو عام 2013، حيث تمكنت من زيادة أعداد الجماعات الجديدة والقديمة الموالية لها في العراق، مما ساهم في توفير تدفق مستمر من المقاتلين إلى سوريا.

ثم عادت بعض هذه القوات العراقية، التي كانت تقاتل جنباً إلى جنب مع الرئيس بشار الأسد، إلى العراق لتشكل نواة لميليشيات شيعية جديدة، تقاتل حالياً الجماعات السنية من أعداء الحكومة في بغداد.

وبحسب تقرير المجلة، فإن الجهود التي قام بها وكلاء طهران تمخضت عن تجنيد مقاتلين جدد، من أجل الجبهة العراقية أيضاً، ودعت الجماعات التي تدعمها إيران، مثل كتائب حزب الله، وبدر، وعصائب أهل الحق، المجندين الجدد إلى القتال في العراق.

وفي النهاية، أدت هذه الدعوات إلى نشوء ميليشيات شيعية عراقية جديدة.