بعد استمرار اعتصامهم للشهر الرابع.. عمال "فايبر للكيماويات" بالإسكندرية : القوى العاملة أهدرت حقوقنا.. والمستثمر الهندي وراء خسائر الشركة

  • 79
صورة أرشيفية

واصل ما يقرب 500 عامل من عمال شركة الفايبر كرليك والتابع لشركة سيدي كرير للبتروكيماويات بمنطقة العامرية بالاسكندرية، اعتصام للشهر الرابع اعتراضا منهم على تصفية الشركة وتشريدهم بسبب قرار مجلس الادارة في اغسطس الماضي بعد الخساره التي تعدت أكثر من 50 % من راس المال.

واصل العمال اعتصامهم داخل مقر الشركة تحت حراسة أفراد إحدى شركات الأمن الخاصة، خوفًا على تشريد أسرهم، بحسب ما ذكر العاملون.

و قد أعلن اهالي قرية النهضة القريبة من الشركة بمنطقة العامرية تضامنهم الكامل مع العمال وأنهم مستمرين على ارسال المساعدات الغذائية والملابس لهم حتى يتم الاستجابة إلى مطالبهم.

بينما تضامن كلا من العمل المعينيين بالشركة ورئيس اللجنة النقابية للعمال و المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية و الاتحاد النوعي للكيماويات والبتروكيماويات

و قد اكد محمد ابراهيم احد المعتصمين أن المستثمر الهندي هو الذي تسبب في خسارة الشريك المصري نصف المليون جنيه و في حال استخدام كل مستثمر لهذا النهج فالاقتصاد المصري حتمًا سينهار موضحًا أن قرار شركة سيدي كرير بتعيين عمالة جديدة يتنافى تمامًا مع قرار الغلق.

واضاف أن الشركة قد اقترحت عمل مبادرة للعمال من خلال دفع مبلغ 15 ألف جنيه لكل عامل مقابل التنازل و فض الاعتصام، و اضاف ان الشركة تربح و لا تخسر و ان السبب وراء طرد العمال هو تصفية العمال و ليس تصفية الشركة فحسب مطالبا بوقف سياسة التصفية.

بينما أضاف محمد السيد أن الشركة متوقفة عن العمل منذ عام 2005 بدعوى عدم توافر ميزانية كافية إلَّا أن المستثمر الهندي الجنسية أصر على تصفية الشركة أثناء اجتماعه بهم، واتهم المستثمر الهندي بالتهرب من سداد قرض الماكينات الذي حصل عليه في عام 2005 وانه يحتفل سنويًّا بزيادة الإنتاج داخل المقر كما ان الشركة تمتلك استراحة بأرقى المناطق بالإسكندرية كفر عبد لاستقبالهم المستثمرين بينما يفترش العمال الإسفلت وكأنهم هم الهنود

وأعرب عن اندهاشه من ادعاء الخسارة على الرغم من توافر جميع العوامل منذ بدء العمل بها عام 2005 من مناخ ومياه وكهرباء مجانًا على مدى 10 سنوات بدعوى أنها تحت الإنشاء وتحصل على 400 مليون دولار من صندوق دعم الصادرات ثم تدعي فجأة الخسارة

واتهم جمال عبد الرازق مصطفى رئيس اللجنة النقابيه للشركة المستثمر الهندي بالحصول على قروض من أحد البنوك تزيد قيمته عن 85 مليون جنيه لم يستخدموا في تجديد الماكينات و استيراد 7 خطوط إنتاج عبارة عن خردة بينما تدخل الشركة 8 ملايين دولار شهريًّا للبلد وأصولها جيدة
وان شركة سيدي كرير للبتروكيماويات قد وافقت على زيادة رأس مال شركة ألكيس فيبر المساهمة بها سيدبك بنسبة 20% بعد خسارتها أكثر من 50% من رأس المال

و طالب عبد الرازق رئيس اللجنة النقابيه تدخل النقابة العامة للكيماويات و وزارة القوى العاملة و وزارة الاستثمار و مجلس الوزراء لايجاد حلول سريعة حتى لا يتم تشريد 1500 اسرة

و قد اكد الامين العام للجنة العمال بالمنظمة الوطنية لحقوق الانسان بالاسكندرية على ان المستثمر الاجنبي يمارس مسلسل التعسر من خلال تسريح العمال و اخذ الاعفاءات حيث انه يملك 60% من راس مال الشركة وشركة سيدبك تملك 20% والبنوك تملك 20% المتبقين
فهل يزداد الامر من تصفية العمال المصريين و تشريد اسرهم الذي يؤدي بطبيعته الي زيادة نسبة البطالة في مصر
واتهمت سوزان ندا أمين عام المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية وزير القوى العاملة والهجرة بالانحياز لصاحب المال على حساب العمال مشددة على ضرورة الحرص على الاقتصاد المصري بضمان حقوق العنصر البشري من خلال قوانين تجرم فصلهم من جانب صاحب العمل تعسفيًّا

واعتبر محمد زكريا الجمال رئيس الاتحاد النوعي للكيماويات والبتروكيماويات أن ما يحدث في ما هو إلا تحدٍ من المستثمر للحكومة لافتًا إلى أن هذه الصناعة مربحة جدًا ولا توجد أسباب مقنعة لخسارة الشركة أو إعلان إفلاسها

كما طالب بأن تعمل المصانع بعمالها المصريين بجانب تشكيل لجنة حكومية لإدارة رأس المال وليس لصاحب العمل غير أصول شركته، وتقسط له قيمتها طالما فشل في إدارة الشركة

فضلاً عن مطالبتهم بالموافقة على إصدار تشريع جديد فى قانون العمل يحظر من التلاعب، ويضمن حماية حقوق العمال من خلال عقود عمل دائمة وليست مؤقتة لأن هذه الصناعات ضارة بالبيئة ويجب حماية العمال وضمان حقهم وإلزام أصحاب الأعمال برعاية العاملين في هذا المجال بالرعاية الطبية الكاملة كونهم يفقدون صحتهم فى هذه الصناعة
فهل يزداد الامر من تصفية العمال المصريين و تشريد اسرهم الذي يؤدي بطبيعته الي زيادة نسبة البطالة في مصر ام ان لمجلس الوزراء رأي اخر في حل هذه الازمه !