"المالية": لا تراجع عن رفع جمارك المصنوعات الجلدية المستوردة

  • 106
وزارة المالية

أكدت وزارة المالية، أن قرار مصلحة الجمارك بتعديل الأسعار الإرشادية للسلع المستوردة من الخارج، يهدف في المقام الأول لحماية الصناعة الوطنية وتعزيز قدرتها التنافسية مع نظيرتها المستوردة ومواجهة عمليات التهريب والتلاعب بمستندات الاستيراد والفواتير.

جاء ذلك خلال لقاء قيادات وزارة المالية مع ممثلى اتحاد الصناعات المصرية وغرفة صناعة الجلود، اليوم السبت، ردًا على الوقفة الاحتجاجية التي نظمها مستوردو المصنوعات الجلدية الخميس الماضي.

وأكدت الوزارة في بيان، أنه لا نية للتراجع عن حماية الصناعة المصرية والمواطن المصرى، وأن التحرك الحالى لتعديل تلك القوائم الاسترشادية يهدف في الأساس لوضع ضوابط تضمن دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التي تتعرض لإغراق متعمد بسلع رديئة تقضى على أمل تلك الصناعات بالتطور وتعرض العديد من المصانع الوطنية للإغلاق وتسريح أعداد كبيرة للعمالة.

وشددت الوزارة، على أن الهجمة الشرسة المتعمدة حاليًا من قبل بعض المنتفعيين لن تثنيها عن استمرارها في دعم وحماية الاقتصاد الوطنى، وأنها ملتزمة بالاتفاقيات التجارة العالمية ولكن يجب الاعتداد بالأسعار الحقيقية للمنتجات المستوردة منعا للإغراق.

وأفاد رئيس مصلحة الجمارك، أن معظم الفواتير تأتى بقيم مزورة على خلاف الحقيقة، مشيرًا إلى انها تصل إلى ربع دولار لزوج الحذاء ونصف دولار للحقيبة الحريمى، من واقع مستندات مقدمة إلى مصلحة الجمارك، وأكد أن هذه القيم لا يمكن أن تنافس معها أي صناعة وطنية.

وأكدت وزارة المالية على دعمها لكافة الصناعات المحلية خاصة، وأن صناعة الجلود على الأخص من القطاعات القادرة على المنافسة، مما ينعكس إيجابيًا على الاقتصاد المصرى ويساهم في خلق العديد من فرص العمل والمحافظة على المنشآت الصناعية القائمة حاليًا باختلافها.

وأكد جمال السملوطى، رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، مساندة صناع الجلود لقرار رفع الرسوم الجمركية للمنتجات الجلدية المستوردة من الخارج باعتبار أن القرار يعد طوق نجاه لصناعة الجلود الوطنية التي باتت تواجه شبح الانهيار.

وأشار إلى أنه خلال عام 2013 استوردت مصر نحو 114 مليون زوج حذاء بقيمة 752 مليون جنيه بمتوسط سعر 6 جنيهات فقط للزوج الواحد، مما يؤكد التلاعب في الفواتير والمستندات الإسترادية إضافة إلى أن العديد من تلك المنتجات ثبت إحتوائها على مواد مسرطنة ومصنعة من خامات غير صالحة للاستخدام الأدمى.

وأوضح السملوطى أن صناعة الجلود المصرية تضم نحو 340 ألف عامل وأن الإغراق المستورد يؤدى إلى تهديد عدد كبير من هذه العمالة بالتسريح، مشيرًا إلى أنه ليس ضد عمليات إستيراد الجلود ولكن لابد وأن تتم عمليات الاستيراد وفقًا لضوابط وأسعار استرشادية حقيقية تضمن المنافسة العادلة، مؤكدًا على أن الصناعة الوطنية قادرة على تلبية احتياجات السوق المحلية إذا ماتوفر لديها مقومات ذلك.