أكد الخبير البترولى الدولي المهندس جورج عياد رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات أولاد عياد، أن البنك المركزي والجهاز المصرفي ما زال يتعامل مع الاقتصاد بعقلية الهروب من الواقع وتفضيل مصالح النخبة والأغنياء علىمحدود الدخل والفقراء.
وأوضح أن القرارات الأخيرة التي كان هو أول من انتقدها وطالب الرئيس السيسي بالتدخل لوقفها، أدت لزيادة أسعار جميع السلع الإستراتيجية والأساسية وبالطبع الترفيهية من الأغذية والملابس والسيارات والكثير من احتياجات، مضيفًا ما حصلت عليه الحكومة باليمين من انخفاض الأسعار العالمية للنفط أضاعه البنك المركزي بالشمال بخفضه لسعر صرف الجنيه أمام الدولار.
وأوضح عياد، أن الأغذية إرتفعت أسعارها بنحو 15% خاصة القمح والزيت والمسلي النباتي والأرز والسكر والشاي والقهوة، أيضًا ارتفعت أسعار الماكينات الصناعية والزراعية بنحو 10% على الأقل، وتوقع أن تتكبد الشركات العاملة في مجال النفط والتعدين في مصر خسائر كبيرة سواء الشركات الخاصة أو المملوكة للدولة، وذلك لزيادة أسعار قطع غيار الماكينات والماكينات نفسها، ما سيضطرها لرفع تكلفة الإنتاج ما سيؤدي إما لحل من إثنين خفض رواتب العاملين أو مستحقاتهم المالية إما زيادة أسعار الخدمات والمنتجات التي تقدمها.
وحذر من تحرك تظاهرات سلمية من محدودي الدخل بسبب ارتفاع الأسعار في ظل الظروف السياسية والأمنية التي تمر بها البلاد والتحولات التي تشهدها بسبب العمليات الجبانة من الإرهاب، مطالبًا الحكومة والرئاسة بتنسيق العمل على كل الاسعدة بين الجهات المعنية بالشئون الاقتصادية والسياسية، حتى لا يحدث تضارب في القرارات مثل تعويم سعر الجنيه مقابل الدولار وزيادة الضرائب مع تزيادة الاشتراطات البنكية لخطابات الضمان، بالتزامن مع رفع الدعم عن الطاقة، متسائلا: "كيف لدولة لديها منظومة اقتصادية أن يحكمها مجموعة من المسئولين يترفعون عن التنسيق فيما بينهم".