الاتحاد الأوروبي يؤيد "بالإجماع" طلب فرنسا الحصول على مساعدة عسكرية

  • 136

وافق الإتحاد الأوروبي بالإجماع اليوم الثلاثاء، على طلب الدعم العسكري الذي تقدمت به فرنسا في إطار حربها لمكافحة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، مستندة إلى أحد بنود المعاهدات الأوروبية الذي ينص على التضامن بين دول الإتحاد في حال العدوان.

أعلنت وزيرة خارجية الإتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" اليوم الثلاثاء، أن الإتحاد أيد "بالإجماع" طلب المساعدة الذي قدمته فرنسا بعد اعتداءات باريس لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.

وقالت موغيريني، "اليوم أعرب الإتحاد الأوروبي بالإجماع على لسان جميع دولة الأعضاء عن أشد دعمه واستعداده لتقديم المساعدة المطلوبة" لفرنسا بعد الإعتداءات التي ضربت باريس ليل الجمعة وأوقعت ما لا يقل عن 129 قتيلا.

وجاء الطلب على لسان وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، مستشهداً ببند في المعاهدات الأوروبية ينص على التضامن في حال تعرض إحدى دول الإتحاد لعدوان.

وقال خلال اجتماع لوزراء الدفاع الأوروبيين في بروكسل، إن "فرنسا لا يمكنها أن تبقى وحيدة في هذه المواقع"، بحسب ما نقل عنه مقربون، مبينًا أن فرنسا تود أن تطلب من شركائها الأوروبيين دعمهم من المنطلق الثنائي وبشكل متناسب مع إمكاناتهم في مكافحة داعش في العراق وسوريا، ومشاركة عسكرية متزايدة من جانب الدول الأعضاء في مواقع العمليات التي تنتشر فيها فرنسا.

الجدير بالذكر، أن هذه هي المرة لأولى التي تستشهد دولة من أعضاء الإتحاد الأوروبي بهذا البند المشابه بمبدئه للمادة الخامسة من معاهدة الحلف الأطلسي، والتي استندت إليها الولايات المتحدة بعد اعتداءات11/سبتمبر 2001، وصولا إلى تدخل الحلفاء في افغانستان.