أدان فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تفجير مسلحين مجهولين ثلاثة مساجد للسنة بمحافظة بابل بالعراق مساء أمس، حيث قاموا بنسف مسجد "عمار بن ياسر" بمدينة الحلة في محافظة بابل، ومسجد "الفتح" بقرية سنجار شمال الحلة عاصمة بابل، ومسجد ثالث في ناحية الإسكندرية بالمحافظة نفسها.
وأكد مفتي الجمهورية- في بيان له- أن هؤلاء الفجرة لم يراعوا حرمة بيوت الله وسعوا في خرابها، كما أنهم يشعلون نار الفتنة بين المسلمين فأصبحوا ملعونين مخزيين في الدنيا والآخرة، يقول تعالى: "وَمَنْ أظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى في خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لهُمْ فِى الدُّنْيَا خِزْى وَلَهُمْ فِى الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".
وأضاف مفتي الجمهورية أن هؤلاء المتطرفين يسعون لنشر الفتنة الطائفية، لتدخل العراق في دائرة الحرب الأهلية والتي ستقضي على الأخضر واليابس، في ظل انتشار الجماعات الإرهابية التي تسعى لإضعاف أوطاننا وبث الفتنة بين أبناء الوطن الواحد لتبرير سياسات القتل والذبح والتفجير والإرهاب التي تنتهجها باسم الدفاع عن العقيدة.
وطالب المفتي الشعب العراقي الشقيق بالوقوف صفًا واحدًا أمام دعاة الفتنة والمحرضين عليها، ليقطعوا الطريق على هؤلاء المفسدين في الأرض، ويحفظوا وحدة بلادهم والتي بدونها تضيع الأوطان.