مفتي بورما يكشف لـ"الفتح" تفاصيل حرب الإبادة الجماعية ضد المسلمين

  • 251
مقتي ميانمار

أكد الدكتور عبد السلام منتين مفتي بورما، أن المسلمين في ميانمار يتعرضون لأبشع الجرائم التي عرفها التاريخ، مشددًا على أن الحكومة البوذية تتعقب الأشخاص الذين يدلون بأي معلومات تكشف جرائم الحكومة البوذية ضد مسلمي بورما.

 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الفتح": "لا نريد نشر أخبار بشأن ما نتعرض له خوفًا من تعقب قوات الأمن الهندوسية التي تمارس الحرق والتنكيل والقتل بأبشع صوره، مشددًا على  أن المسلمين هناك في حاجة ماسة إلى تدخل العرب والمسلمين لإنجاح المفاوضات التي يخوضها الآن كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة السابق".

 

وقال مفتي بورما: "نواجه العديد من التحديات ونطالب القائمين على الشئون الإسلامية في الأزهر بمد يد العون وفتح الباب أمام البعثات البورمية لتعلم صحيح الدين"، مشيرًا إلى أن بورما "ميانمار" هي دولة كبيرة في جنوب شرق آسيا تشترك حدودها مع  5 دول هي بنجلاديش والهند والصين ولاوس وتايلند وهي عضو بالأمم الأسيوية وتبلغ مساحتها 676.577 كم مربع ويتراوح عدد سكانها إلى نحو 52 مليون نسمة في 14 ولاية، أما عدد المسلمون فيبلغ 7 مليون نسمة نصفهم يعيش في ولاية أراكان والنصف الأخر في باقي الولايات.

 

وكشف "منتين"، عن أن الحكومة البورمية  تشيع أخبارًا مكذوبة عن تعداد المسلمين في بورما وتؤكد أنهم لا يزيدون عن 2 مليون فقط، والحقيقة أن تعداد المسلمين يزيد عن 7 مليون نسمة ويعيش أغلبهم في ولاية أراكان.

 

وتابع أن الحكومة تشرف على التعليم من خلال المعابد البوذية لترسيخ المعتقدات التي يريدون غرسها في النشئ، وهذا يسبب لنا ضررًا كبيرًا إذ نسعى ونجتهد في تدريس اللغة العربية في المساجد "سرًا" خوفًا من افتضاح أمرنا لدى أفراد الأمن البوذي الذي يمارس القتل أوالحرق دون هوادة أو رادع من أحد.

 

ورحب مفتي بورما بالحل الدبلوماسي الذي يرعاه كوفي عنان، مشيدًا بالجهود التي تبذلها بعض الدول الإسلامية وعلى رأسها السعودية وباكستان تجاه قضيتهم العادلة، لافتًا إلى أن متطرفي الحكومة السابقة يحاولون تصعيد الأوضاع والفتنة الداخلية للقضاء على المسلمين في بورما.

 

وطالب مفتي بورما الحكومات الإسلامية والأزهر الشريف والجمعيات الخيرية أن تقف بجوارهم وتمد يد العون لمسلمي ميانمار.