فقرة جديدة في علاقة تركيا بحلف الناتو.. تقرير بحثي يسلط الضوء على دوافع انضمام تركيا إلى مبادرة "درع السماء"

  • 19
الفتح - تركيا وحلف الناتو ومبادرة "درع السماء"

وصف تقرير بحثي العلاقة التركية الأوروبية بالتوتر الحذر، وذلك عقب إعلان الجانب التركي شراء الأنظمة الدفاعية الجوية (S-400) من روسيا في عام 2019 وسادت هذه الحالة بين تركيا وجميع حلفاء الناتو، كذلك ساهم في هذه الحالة السياسة الخارجية لتركيا وعلاقاتها مع روسيا؛ إلا أن هذه الحالة وبعد أربع سنوات، ومع تطبيع العلاقات بعد موافقة تركيا على عضوية السويد في الناتو، بدأت العلاقات في اتخاذ خطوات جديدة، حيث أعطت الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر لبيع طائرات (F-16) لتركيا، وبدأت دول الحلف مثل كندا في رفع الحظر الفعلي على الصناعة الدفاعية.


وأضاف التقرير الذي نشره مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات في تقرير بحثي بعنوان " تركيا ودرع السماء.. المصالح والدوافع" أن ألمانيا قد أطلقت بالتعاون مع 14 دولة أخرى مشروعًا لبناء نظام دفاع جوي أوروبي أكثر تطورًا، ووقَّعت وزيرة الدفاع الألمانية كريستيانا لامبرشت 13 أكتوبر 2022 مع وزراء أوروبيين على بيان بشأن ما يسمى بمبادرة نظام “سكاي شيلد” (درع السماء)، وذلك على هامش اجتماع لحلف شمال الأطلسي “ناتو” في بروكسل.


وأشار التقرير البحثي أنه في المقابل، ترفض دول أوروبية كبيرة: كفرنسا وإيطاليا وبولندا الانضمام لهذا المشروع الدفاعي الأوروبي المشترك؛ إذ تطالب باريس خاصة بأن تتولى كل دولة أوروبية حماية نفسها بواسطة أسلحة أوروبية.


وأوضح التقرير إلى أنه ربما ترتبط الموافقة التركية على الانضمام لمبادرة درع السماء الأوروبية في جانب معتبر منها بالرغبة في إنهاء الانتقادات الغربية للممارسات السياسية لحزب العدالة والتنمية في الداخل التركي، حيث وجه التقرير السنوي للمجلس الأوروبي الصادر في سبتمبر 2023 انتقادات واسعة للأوضاع الحقوقية وسيادة القانون في الداخل التركي. ويُشار إلى أن أنقرة المقبلة على انتخابات محلية مهمة في نهاية مارس المقبل تسعى إلى تحييد الانتقادات الأوروبية.