أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن إيران تدعم الأقليات في الدول العربية والخليجية سعيًا لتأجيج النزاعات والصراعات في تلك الدول وهو ما يؤدي لنهاية واحدة وهي سيطرة إيران على تلك الأقليات وبالتالي تحقيق النفوذ الإيراني على تلك الدول وهو ما حدث في لبنان واليمن والعراق واليوم في سوريا.
وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، في تصريحات صحفية لـ"الفتح"، إلى دعم طهران لحزب الله في لبنان عندما كانت حركة أمل السورية هي المسيطرة في لبنان، فاستمر الدعم المادي والعسكري حتى سيطر نصر الله على الأوضاع هناك، ودعم شيعة العراق والحوثيين في اليمن وأخيرًا دعم الطائفة العلوية وعلى رأسها بشار الأسد.
وشدد "بيومي"، على أن أسباب نجاح إيران في اختراق كثير من الدول العربية وسيطرتها على الأوضاع السياسية هو قصور الأطراف العربية في إدراك التفاهم والتكامل العربي لمواجهة تلك الأخطار، وكذلك التمزق الداخلي في كثير من الدول العربية وغياب الوحدة الوطنية واعتمادهم على الأطراف الخارجية لحل مشاكلهم.
وأردف مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلًا: "الدول العربية كلًا منهم منفردًا يعاني ضعفًا كبيرًا، وهو ما ينتج عنه الضعف العام في القوى الحقيقية سواء اقتصاديًا وسياسيًا وحتى مجتمعيًا للعالم العربي، مضيفًا: "وهو ما نراه في جامعة الدول العربية مثالًا واضحا، فضعف الجامعة يأتي لضف الدول نفسها".