أكد الدكتور
مدحت حماد أستاذ الدراسات الإيرانية والخليجية بجامعة طنطا ورئيس قسم اللغات
الشرقية، أنَّ الشعب السوري أمام مفاوضات بين موسكو وواشنطن بشان المصالح الروسية
الأمريكية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، مضيفًا أن دونالد ترامب لا يلتفت
للمعاناة السورية إنما هو يرى بشار الأسد ورقة سيستفيد منها لخدمة المصالح الأمريكية
ولمضاهاة التقدم الروسي في شرق المتوسط.
وأوضح أستاذ
الدراسات الإيرانية في تصريح خاص للفتح، أنَّ "ترامب" سيستغل إيران والبرنامج النووي
الإيراني للضغط على طهران واستخدامها كورقة ثانية لتصحيح مسار السياسة الأمريكية
في سوريا، وتحصيل مكاسب كان الدب الروسي ينفرد بها، مشيرًا إلى زيادة العقوبات
الإيرانية والوقوف أمام طهران لكي تقدم تنازلات إقليمية تمنح واشنطن مزيدًا من
الفرص لتحقيق أهدافها.
وأردف حماد تصريحه قائلًا: "روسيا وإيران
يتقاسمان النفوذ داخل سوريا، ولا وجود لقوى أخرى، وذلك يفسر الصراع الدموي هناك
ويعلل اتجاه ترامب لدعم بشّار والضغط على نظام خامنئي".