الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي.. من الأوفر حظا؟

  • 107
أرشيفية

يدلي الناخبون الفرنسيون اليوم بأصواتهم في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لليمين ويمين الوسط على أن تكون هناك دورة ثانية الأحد المقبل لاختيار مرشح واحد من بين سبعة لخوض الانتخابات الرئاسية في الربيع المقبل. وينتمي ستة من المرشحين السبعة إلى حزب "الجمهوريون"، وهو حزب اليمين الرئيسي في فرنسا.

فيون مفاجأة الأيام الأخيرة

وكانت استطلاعات الرأي أظهرت في الأسابيع الماضية أن آلان جوبيه، رئيس الوزراء الأسبق (في مستهل عهد شيراك)، هو الأوفر حظاً للفوز في الانتخابات التمهيدية لليمين، يليه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي، ويأتي بعدهما رئيس الوزراء السابق (طوال عهد ساركوزي) فرنسوا فيون. لكن مفاجأة الأيام الأخيرة تمثلت بصعود مفاجئ لهذا الأخير في الاستطلاعات التي توقع أحدها، والذي نشره معهد إيبسوس الجمعة، أن يحصل فيون على 30% من الأصوات، مقابل 29% لكلٍّ من جوبيه وساركوزي.

وبرأي مراقبين فقد تمكن فيون خلال المناظرات الثلاث التي جرت بين المرشحين السبعة، وكان آخرها مساء الخميس، من إقناع ناخبي اليمين ببرنامج انتخابي أعدّه بعناية منذ أشهر ويُعتبر أكثر ليبرالية من برنامجَيْ منافسَيه الرئيسيين، فيما حذّر مراقبون آخرون من الركون إلى نتائج استطلاع واحد، معتبرين أن فرص جوبيه لا تزال الأكبر، وأن منافسه الحقيقي يبقى ساركوزي، لكنهم أقروا بأن المفاجآت تبقى واردة.

تباينات حول المواقف من سوريا وإيران والسعودية

التصريحات التي أدلى بها مرشحو اليمين الثلاثة الرئيسيون، أظهرت تباينات واضحة فيما بينهم حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها في الشرق الأوسط.

ساركوزي قال إن "الذين يعتقدون أنهم يستطيعون إرساء السلام في منطقة المتوسط من دون السعودية وإيران وروسيا لا يعرفون هذا الملف".

جوبيه وجّه في المقابل انتقادات لكل من السعودية وإيران، لكنه اعتبر أن "طهران هي التي تلعب دوراً خطيراً في المنطقة من خلال دعم حزب الله الذي يرسل الصواريخ إلى إسرائيل".

أما فيون فيبتعدُ كثيراً عن منافسيه في هذا الموضوع، ويدعو إلى تشكيل تحالف عالمي يضم القوى التي تقاتل تنظيم داعش على الأرض، خصوصاً الأكراد وحزب الله والجيش السوري النظامي رغم وصفه النظام السوري بـ"المقيت"، لكن المهم برأيه "ألا تسقط سوريا في أيدي تنظيم داعش".