حذر مسؤولو الصحة في اليمن من تفاقم أزمة النفايات، لما تنطوي عليه من مخاطر صحية قد تزيد من تعقيدات المشهد الطبي المعقد أصلاً في البلاد، مع استمرار فرض الميليشيات الحصار الخانق على المدينة.

وفي هذا السياق، أكد عبد الرحيم السامعي، نائب رئيس الهيئة الطبية العليا في حديث  لقناة "الحدث" "أن تعز تعيش كوارث واحدة تلو الأخرى، ويضاف إليها الكارثة البيئية، فمنذ وقوف الأمطار عن جرف المخلفات الصلبة التي يقوم المواطنون برميها في مصارف السيول لهذه المدينة، التي تقع في سفح جبل صبر، تجمعت هذه المخلفات لإحداث كارثة بيئية خطيرة على حياة المواطنين.

وأضاف السامعي أن هذه النفايات تتكدس الآن في كل مكان، وبطريقة تنذر بكارثة بيئية قد تكون أخطر مما تعيشه تعز الآن من كارثة الحصار المطبق عليها، مشيرا إلى أن المواطنين يقومون بحرق هذه النفايات بالطريقة التقليدية، وتنبعث منها الغازات السامة، لأن هذه المخلفات للمصانع والمتاجر والمستشفيات والبيوت.

وأشار السامعي إلى أنه لا توجد محارق داخل المستشفيات للمخلفات الخطيرة الناتجة عن العلاجات، التي تشكل خطراً قد يؤدي إلى التسمم والسرطانات، ويجب على الحكومة الشرعية نقل هذه النفايات إلى الأماكن المخصصة للتخلص منها.