هل هو معنى واحد لمعركة نحمل جميعنا فيها نفس الراية.. ونسعى لنفس الغاية .أم أننا تفرقت بنا السبل بحثا عن ساحة المعركة .فأصبح لكل منا معركته ورايته والسؤال هل الغاية صعب ادراكها وفهمها للجميع أم أننا رحنا نحارب فى معارك رسم خطتها هوى الأنفس وحدد غايتها ضمير أفلس.. هل أحببنا حقا الجهاد وحدثتنا أنفسنا عنه وتاقت أرواحنا لبلوغه، أم أن ما خضنا لأجله الصعاب وبذلنا له الأسباب لم يكن الا معارك دونكشوتيه نتقاتل فيها مع طواحيين الهواء بلا نهاية ولا نصرا يرفع فيه راية .
هل امتلاك فرس يجعل منك فارس هل مجرد التلويح بسيفك فى الهواء يصنع محارب، كلى حسرة وألم على أناس جعلوا جهادهم رقما يحققونه فى نشر كلمة بذيئة فى زمن القبح وسوء الخلق .وتباهوا بانتصاراتهم كأبله يضحك بعدما انتهى من البصق على كل من مر أمامه، لن أناقش أمرا شرعيا أو خلقيا فلن أرهق هواكم فى التبرير والتمريرلأمور كنا نعدها من الثوابت.
ولكن أصبحنا فى زمن الدين فيه بضاعة تخضع لقوانين العرض والطلب وغير خاضع لتسعيره فقط معروض للمزايده لكن لا أحد يشترى فقط نبيع .. لو أدعينا جهادا فى سبيل الله ونصرة لدينه لكنا جندا مؤتمرين لا نملك حرية اختيار الخطة أو سلاح المعركة .فالقوانين محسومه والخطة مرسومه اتباع واخلاص أو خسران وافلاس.. لا ترمى سلاحك لتحارب بسلاح عدوك وتسرق استراتيجيته فما أحمقك ان فعلت فسلاحه يجيده أكثر منك وخطواتك يتوقعها مسبقا ..ليس كل من ادعى الجهاد مجاهد ..ولا كل من طلب الشهادة نالها.. هى تختارنا ولا نختارها.