الحمد لله، والصلاة
والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإن الله -تعالى- أنعم
علينا ببعثة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ليبلغ ما أنزل إليه مِن ربه مِن القرآن
العظيم، والسُّنة الشريفة التي هي وحي كذلك، قال الله -تعالى-: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى . إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)
(النجم:3-4)، وقال -تعالى-: (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ) (النساء:80)، وقال: (وَإِنْ
تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا) (النور:54).
وقال النبي -صلى
الله عليه وسلم-: (كُلُّ أُمَّتِي يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ
إِلَّا مَنْ أَبَى)، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَنْ يَأْبَى؟ قَالَ:
(مَنْ أَطَاعَنِي دَخَلَ الجَنَّةَ، وَمَنْ عَصَانِي
فَقَدْ أَبَى) (رواه البخاري)، وقال -صلى الله
عليه وسلم-: (تَرَكْتُ فِيكُمْ شَيْئَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا
بَعْدَهُمَا إِنْ تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا: كِتَابَ اللهِ وَسُنَّتِي) (رواه الحاكم، وحسنه الألباني).
والحياة
الطيبة السعيدة التي تؤدي بصاحبها إلى الجنة، قال الفضيل بن عياض -رحمه الله-:
"الحياة الطيبة هي: الاسلام والسُّنة"، فعلى المسلم أن يتبع هدي النبي -صلى
الله عليه وسلم-؛ لأن الله في كتابه أمره بذلك؛ فهو الصراط المستقيم، والسبيل
الموصل إلى جنات النعيم، ويسألنا ربنا عن اتباعه يوم الدين.
فاللهم اجعلنا لنبيك
محمد -صلى الله عليه وسلم- محبين، ولسنته متبعين، ولهديه مقتدين، واحشرنا في زمرته
يوم الدين.
وآخر دعوانا أن
الحمد لله رب العالمين.