هيئة شئون الأسرى تُحمل الاحتلال المسئولية الكاملة عن مأساة الفلسطينين داخل السجون

  • 26
أرشيفية

قال اللواء قدري أبوبكر إن الاحتلال الصهيوني يمارس بأجهزته السياسية، والقضائية، والمُدعية للديمقراطية أساليب تعذيب وتنكيل وإهمال طبي متعمد داخل سجونها بحق الأسرى الفلسطينين، لكسر إرادتهم وعزيمتهم، في سابقة يقل نظيرها على المستوى العالمي ، والذي يعد ذلك مخالفا للعديد من المواثيق والمعاهدات الدولية .

وفد هيئة شئون الأسرى كشف في حديث صحفي نماذج لبعض الأسرى التي عانت من انتهاكات إدارة سجون الاحتلال وكيف وصل بهم الحال إلى مراحل متأخرة من المرض والمعاناة

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ، أن إدارة سجون الاحتلال تمعن بانتهاك الأسرى المرضى والجرحى طبياً، فهي تستهدفهم بشكل مقصود ومبرمج وذلك بتجاهل أوضاعهم الصحية وعدم التعامل معها بشكل جدي، وجعل الأمراض تتفشى في أجسادهم لتصبح لا علاج لها، وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.

ووثقت هيئة الأسرى أبرز الحالات المرضية التي تقبع في سجون الاحتلال، من بينها حالة الأسير شادي أبو عكر من بيت لحم، والذي يعاني من أوجاع في جميع أنحاء جسده، وألم في الرأس والمعدة كما يعاني من هزال ونقص في الفيتامينات وفقدان للتوازن بشكل مستمر، ويتنقل على كرسي متحرك .

الأسير أبوعكر علق إضرابه المفتوح عن الطعام ، بسبب وضعه الصحي الخطير حيث كاد أن يفقد بصره بشكل نهائي نتيجة استمراره في إضرابه، وبالرغم من تفاقم الوضع الصحي للأسير أبو عكر إلا أن ادارة معتقل سجن الرملة تتعمد إهمال وضعه الصعب وتحتجزه بعزل انفرادي بعيادة سجن "الرملة" .

وفي السياق ذاته يعاني الأسير عبد الباسط معطان (49) عاماً، من سكان البيرة، من سرطان في القولون، وكذلك في الغدد والمتواجد حاليا في سجن عوفر، حيث خضع سابقا الى عملية استئصال للورم وقد وصل المرض الى مراحله المتأخرة، الأسير معطان معتقل إدارياً وهو بحاجة ماسة الى رعاية طبية مستمرة ولكن ادارة السجن تتعمد إهماله طبيا كبقية الاسرى المرضى

وحملت هيئة شؤون الأسرى والمحررين حكومة الإحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية مطالبة كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والصليب الأحمر بالوقوف الى جانب الأسرى الفلسطينيين

حكاية أخرى عن الأسير المسن المريض موفق عروق (78 عاما) والقابع بسجن عسقلان يعاني ظروفا صحية صعبة، وحالته تتفاقم يوما بعد آخر.، بينت الهيئة، أن الأسير عروق أصبح وزنه ٤٨ كيلوجرام، ولا يستطيع الوقوف ويعاني من مشاكل في الرئة وأخرى في الرؤية تهدده بفقدان البصر حال استمر الاحتلال بتعمد إهمال وضعه الصحي.

واستهل وفد هيئة شئون الأسرى  الزيارة بلقاء الأسيرة الأولى في الثورة الفلسطينية اللواء فاطمة البرناوي، والتي أمضت 10 سنوات في سجون الاحتلال.

وأشاد أبو بكر بنضال وصمود وتضحيات الفدائية البرناوي، التي تعتبر رمزا من رموز حركتنا النسوية، التي برهنت للاحتلال بأن القضية الفلسطينية قضية الكل العربي والفلسطيني وقضية كل أحرار العالم.

 وقد عادت فاطمة الى أرض الوطن مع قدوم السلطة الوطنية عام 1994 عقب اتفاق "أوسلو"، لتؤسس وتقود الشرطة النسائية الفلسطينية، وحاليا تقيم في مصر