تعيين رئيس وزراء جديد في كازاخستان.. وتحديد موعد جلاء قوات حفظ السلام

  • 36
الرئيس قاسم توكاييف

بعد مضي 9 أيام على اندلاع الاحتجاجات في دولة كازاخستان عقب رفع أسعار الغاز المسال، وحدوث اضطرابات كثيرة داخل البلاد؛ نتج عنها سقوط العديد من الضحايا، ووجود عشرات المصابين، بجانب آلاف المعتقلين- عيَّن قاسم جومارت دوكاييف الرئيس الكازاخي، عليخان سمايلوف في منصب رئيس الوزراء، بعدما وافق البرلمان عليه بالإجماع.

وقال الرئيس توكاييف أمام البرلمان الكازاخي عبر تقنية الـ"فيديو كونفرانس": إنه بسبب الرئيس السابق للبلاد نور سلطان نزارباييف "ظهرت مجموعة من الشركات المربحة للغاية في البلاد، إضافة إلى مجموعة من الأثرياء"، مشددًا على أهمية إعادة ما كسبوه إلى الشعب وتقديم الدعم الكامل له بمنهجية وانتظام.

ولفت إلى أن النظام المالي تهيمن عليه مجموعات تجارية كبيرة على أساس مبدأ "كل شيء للأصدقاء، والقوانين تُطبق على من سواهم". متحدثًا عن مبادرات لتضييق الفجوة بين طبقات الشعب المختلفة، وزيادة الضرائب على قطاع التعدين، والقضاء على المخالفات في واردات كازاخستان، والمجالات التي يوجد لشركاء الرئيس السابق مصالح تجارية فيها. موجهًا نقده لمسؤولي الأمن واتهامهم بالتخلي عن مواقعهم والسماح للمحتجين بالاستيلاء على أسلحة ووثائق حساسة.

رحيل قوات حفظ السلام

في سياق آخر، أعلن قاسم توكاييف أن هناك قوات حفظ سلام عسكرية تقودها روسيا انتشرت في بلاده عقب حدوث الاضطرابات الدامية، لافتًا إلى أنها سوف تبدأ مغادرة كازاخستان خلال يومين، وأن الانسحاب لن يستغرق أكثر من 10 أيام. مشيرًا إلى أن "المهمة الرئيسة لقوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي أُنجزت بنجاح".

من جهته، أعرب فلاديمير بوتين رئيس روسيا –خلال اجتماع قمة رؤساء بلدان معاهدة الأمن الجماعي- عن تقديره للإجراءات التي اتخذها الرئيس الكازاخي تجاه تلك الأزمة، مؤكدًا أنها كانت قرارات صائبة لا سيما ضد من حاولوا إثارة الشغب في البلاد.

وأضاف "بوتين": "أن الهجوم على كازاخستان عمل عدواني، وكان من الضروري الرد عليه دون تأخير"، لافتًا إلى استغلال بعض القوى الخارجية والداخلية الوضعَ الاقتصادي في كازاخستان لتحقيق أغراضها، مؤكدًا أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي تمكنت من اتخاذ إجراءات مهمة وإصدار قرارت مناسبة لمنع تدهور الأوضاع الكازاخية.

الثورة الملونة

ووجه الرئيس الروسي تحذيرًا بما يسمى "الثورات الملونة" (وهي حركات العصيان المدني وأعمال العنف والشغب التي تُوجه ضد دول الشرق والجنوب لا سيما المناوئة للدول الغربية)، مشيرًا إلى أن أحداث كازاخستان ليست المحاولة الأولى ولن تكون الأخيرة للتدخل الخارجي، مؤكدًا أن دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي بقيادة روسيا أظهرت أنها لن تسمح بـحدوث تلك الثورات.

يُذكر أن الخارجية الأمريكية وجهت اتهامًا لروسيا بأنها تستغل أحداث كازاخستان وتحاول السيطرة على مؤسسات الدولة؛ من أجل إحياء حُلم الاتحاد السوفيتي السابق، وإعادة السيطرة على دول الجوار.