حين نعمل معا

إيمان حمودة

  • 41
أرشيفية

.

 

خلق الله -عز وجل- الإنسان ليعيش في مجتمع فيؤثر فيه ويتأثر به ويحتاج كل فرد منا للآخر لتكتمل الحياة، والعمل الجماعي هو ذاك الاتحاد الخاص بمجموعة من الأفراد لهم نفس الهدف ويسعون معاً لتحقيقه، فاليد الواحدة لا تنجز والحياة قائمة على تكامل الأدوار وتسخير البشر بعضهم لبعض.

 قال تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} وقال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا) فحين نعمل معًا نستغل كل طاقاتنا ونوفر الوقت ونذلل العوائق ونهذب سلوكنا لأن العمل الجماعي يعني أن الأمر شورى   وعدم سيطرة الرأي الواحد، فقد أعمل الرسول -صلى الله عليه وسلم- مبدأ الشورى مع الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين.

ومن آداب العمل الجماعي:

١- الإخلاص والتجرد وألّا ينسب الفرد العمل لنفسه

٢- الجدية في اتخاذ القرارات والعمل على تنفيذها في المدة المطلوبة.

3- بذل النصح للأفراد والقيادة بأدب ورفق في السر من غير غلظة ولا تشهير.

4- الإكثار من الطاعة والتوكل على الله.

5- عدم وجود حقد أو غل أو حسد بل يسود الحب والألفة والمودة بين الفريق.

6- التنسيق بين الأفراد لتحقيق رؤية واحدة وهدف واحد وتجميع الجهود لذلك.

7- الثقة بين الافراد والانسجام والالتزام بما هو مطلوب وتحمل المسؤولية.. فالسر الحقيقي لنجاح أي فريق هو التعاون والتواضع والمودة والإخاء. وكما قال الشاعر

بفضل التعاون أرست أمم

صروحاً من المجد فوق القمم

فلم يبن مجد على فُرقةٍ

ولن يرتفع باختلاف علم

معاً للمعالي يدًا باليد

نشيد البناء بكل الهممِ.