أمر المجلس العسكري الحاكم في مالي بوقف بث إذاعة راديو فرنسا الدولي وقناة فرانس 24 التلفزيونية في مالي، بسبب "مزاعم" حول تجاوزات ارتكبها الجيش ونقلتها وسائل الإعلام الفرنسية.
وصرح بيان صادر عن المجلس،اليوم الخميس، إن
الحكومة المالية "ترفض رفضا قاطعا هذه المزاعم الكاذبة ضد القوات المسلحة
المالية"، و " بدأت بتعليق بث إذاعة فرنسا الدولية و France 24
حتى إشعار آخر ". .
وأضاف البيان أن "تصرفات راديو فرنسا
الدولي ووكالة الأنباء الفرنسية تشبه الممارسات السيئة ودور راديو ميل كولينز الذي
شجع على الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994".
يعتبر هذا الإجراء سابقة لوسائل الإعلام
الأجنبية الكبرى في مالي.
راديو فرنسا الدولي وفرانس 24، اللتان
تغطيان الأخبار الإفريقية عن كثب، يتم متابعتها على نطاق واسع في مالي.
تعتقد الحكومة المالية أن "هذه الادعاءات
الكاذبة" وردت في تقرير مؤرخ 14 و 15 مارس، حيث أعطت الإذاعة الفرنسية مساحة
للتحدث نيابة عن ضحايا الانتهاكات المزعومة من قبل الجيش المالي ومجموعة فاجنر
الروسية الخاصة.
وبعد 9 سنوات من الوجود العسكري في البلاد،
أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا، الشهر الماضي، انسحابهم العسكري من مالي،
وانتهاء العمليتين العسكريتين لمحاربة الجهاديين "برخان" و "تاكوبا".
وتدهورت العلاقات بين باريس وباماكو منذ
تراجع المجلس العسكري عن اتفاق تنظيم انتخابات العام الماضي، ونشر مقاتلين من
جماعة "فاجنر" الروسية في البلاد.
ما جعل الوضع أكثر خطورة هو الإطاحة
بالحكومة المالية في انقلابين في 2020 و 2021، مما أدى إلى استيلاء مجموعة عسكرية
على السلطة، رفضت تنظيم انتخابات منذ سنوات، واستغلت مشاعر العداء المتزايدة ضدهم.
فرنسا في المنطقة.