غباشي لـ"الفتح": اتفاق الدفاع المشترك بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر مهم.. وخطوة نحو التخلص من الاستعمار الغربي

  • 24
الفتح - د. مختار غباشي

قال الدكتور مختار غباشي، المحلل السياسي والأمين العام لمركز الفارابي للدراسات السياسية والاقتصادية، إن توقيت توقيع اتفاق دفاع مشترك بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر أمر مفترض ومتوقع لا سيما بعد الانقلاب العسكري الأخير في النيجر، وكان هناك موقف من مجموعة دول "إيكواس" للمطالبة بالتدخل العسكري وإنهاء هذا الانقلاب، لكن بوركينا فاسو ومالي تعاطفتا مع ما حدث في النيجر على اعتبار أن هذه الثلاثية (الدول الثلاث) ترى أن ما حدث في النيجر امتداد لما حدث في مالي وبوركينا فاسو، وأنه انطلاق للتخلص من الاستعمار الغربي أو من الوجود الغربي أو من الشخصيات التي ترغب في وجود هذا الاستعمار.

وأضاف غباشي في تصريح خاص لـ"الفتح" أنه دون الدخول في آليات الاستعمار أو التحكم الفرنسي في الدول الثلاث، فما حدث في هذه الدول حديث مرتبط بالتخلص من الاستعمار الفرنسي تحديدًا، ولا تزال فرنسا تقاوم بشدة وجودها داخل النيجر رغم ما تعانيه الآن هناك من احتجاز السفير الفرنسي وغيره من الدبلوماسيين لكنها تدرك جيدًا أن لديها العديد من المصالح المرتبطة باليورانيوم المستخرج من أراضي النيجر، وكذلك النفط والمعادن الطبيعية، سوف تخسرها فرنسا إضافة إلى العديد من المصالح الأخرى.

وتابع: ملعوم أن باريس كانت حتى وقت قريب جدا تتحكم في البنك المركزي لأربعة عشرة دولة فريقية، كل هذا بدأت العديد من دول القارة السمراء محاولاتها للتخلص منه، وبدأ يضمحل الوجود الفرنسي والغربي داخل القارة الأفريقية لصالح الوجود الروسي والصيني الذي بدأ يطغى ويمتد ويتمدد داخل القارة السمراء.