قال أسامة الهتيمي الكاتب الصحفي والخبير في الشأن الإيراني، إن كل المتابعين للأحداث في اليمن يدركون، أن أزمة اليمنيين ليست متعلقة بالصراع بين الشرعية في اليمن والمتمردين الحوثيين فحسب إذ ثمة إشكالية أخرى مثلت ثغرة كبيرة مكنت الحوثيين من تحقيق العديد من الانتصارات تتعلق بالتباينات فيما بين الأطراف المناوئة للحوثيين.
وأوضح الكاتب الصحفي في تصريحات لـ"الفتح"، أن الحوار اليمني اليمني الذي استضافته العاصمة السعودية الرياض وأسفر عن خطوة تشكيل ما عرف بقيادة المجلس الرئاسي الذي رحب به الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وتنازل له هن صلاحياته فضلا عن صلاحيات نائبه هو خطوة هامة جدًا لتوحيد الجهود في مواجهة السياسات الحوثية.
وأكد الخبير في الشأن اليمني أن نجاح المجلس الرئاسي اليمني؛ يرتهن بتحقيق هدفي لم الشمل والدخول في العملية التفاوضية مع الحوثيين بقدرة أعضاء هذا المجلس على تجاوز الخلافات البينية وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة التي استنزفت طاقة هذه التيارات في صراعات بينية صبت في نهاية الأمر في صالح الحوثيين.
وأشار الهتيمي إلى أن ذلك سيكون أكبر دافع اضطراري للحوثيين وداعميهم على القبول بالحوار بعد إدراكهم أن جبهة مواجهتهم أصبحت موحدة الأمر الذي سيسبب لهم خسائر فادحة إن لم يتحلوا بالمرونة.