دونباس وماريوبول.. بوتين يبدأ تقسيم أوكرانيا؟

ملامح ضم شرق أوكرانيا لروسيا تظهر عبر العديد من المؤشرات

  • 1109
الفتح - تقسيم أوكرانيا

على خطى جزيرة القرم، بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تقسيم أوكرانيا، حيث تتعدد المؤشرات التي تؤكد ضم روسيا لإقليم دونباس بالكامل وماريوبول ومقاطعة خيرسون، إليها، وكانت البداية بإقرار العملة واللغة الروسيتين في كل تلك المناطق بالإضافة لعمليات التجنيس منذ باية الحرب، إضافة للتجنيس الذي بدأ في إقليم دونباس منذ عام 2014 للإنفصاليين في دونتسيك ولوجانسك.

احتلال خيرسون

والسبت الماضي انتقلت مدينة خيرسون لاعتماد توقيت موسكو، بدلا من توقيت كييف، والمدينة وفقًا لذلك باتت تتبع التوقيت الروسي ولن تتحول إلى توقيت فصل الشتاء بداية العام المقبل، كما كان عليه الحال في أوكرانيا، كما أعلنت السلطات الروسية في منطقة خيرسون اعتمادها رمز (كود) الاتصال الهاتفي الدولي الروسي، وهو 7+، بدلا من الكود الأوكراني، كما أنه تم إغلاق حدود خيرسون مع المناطق الأوكرانية الخاضعة لكييف.

ضم ماريوبول لموسكو

بعد ان قضت روسيا على المقاومة في ماريوبول وسيطرت على المدينة بشكل كامل، بدأت روسيا بإزالة الألغام من المدينة واستغلال أراضيها وموانئها ومصانع الصلب، وحوض بناء السفن والصناعات الكيمائية وفحم الكوك والمواد الغذائية والصناعات النسيجية، وبدأ ميناء ماريوبول الرئيسي العمل بشكل طبيعي، وماريوبول هي مدينة في الجزء الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، تقع في جنوب إقليم دونباس بمقاطعة دونيتسك، كما تعد ميناء رئيسي على بحر آزوف، وتأتي الأهمية الأولى أنها امتداد جغرافي طبيعي للحدود الغربية لروسيا، ويسمح السيطرة على ماريوبول لروسيا بالربط بين قواتها في شبه جزيرة القرم وتلك الموجودة في المناطق الانفصالية في كامل إقليم دونباس، و تكمن أهمية ماريوبول في 3 نقاط: "الأولى أن أراضي هذه المدينة هي الطريق البري الموصل من روسيا وشرق أوكرانيا مع شبه جزيرة القرم.

ربط شرق أوكرانيا بجزيرة القرم

وعبر السيطرة على ماريوبول وخيرسون وضم إقليم دونباس بالكامل لروسيا، بات من المتوقع ربط شرق أوكرانيا بالكامل بشبه جزيرة القرم، وذلك هو الهدف الرئيسي من الحرب الروسية في أوكرانيا، وبالتالي بات شرق أوكرانيا أراضي روسيا وسيتم تقنين ذلك مع الوقت، مما يعني أن تقسيم أوكرانيا أوشك نحو البداية، وهذا واضح بخطوات ربط الشرق بروسيا خدميًا وإداريًا، وتنتظر روسيا حتى إكمال السيطرة على خاركيف وأوديسا لينتهي التحكم في الشرق بالكامل.