عصام زهران يوضح خريطة فاعلة لرفع البلاء والفقر

علاج الفقر في اللجوء للرحمن والأخذ بالأسباب والتزام سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم

  • 49
الفتح - عصام زهران يوضح خريطة فاعلة لرفع البلاء والفقر

أشار عصام زهران الكاتب والداعية الإسلامي إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ والأرضِ، وربَّ كلِّ شيءٍ، فالِقَ الحَبِّ والنَّوى، مُنْزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والقرآنِ، أَعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ ذي شرٍّ أنتَ آخذٌ بناصيتِه، أنت الأوَّلُ فليس قبلَك شيءٌ، وأنت الآخِرُ فليس بعدَك شيءٌ، وأنت الظّاهرُ فلَيس فوقَك شيءٌ، وأنتَ الباطنُ فليسَ دونَك شيءٌ، اقضِ عنِّي الدَّيْنَ، وأغْنِني من الفَقرِ".

وأوضح الكاتب والداعية الإسلامي في مقال له نشرته الفتح، أن هذا الحديث عظيم جدًّا؛ فالمخرج مِن الهموم والأحزان في الالتجاء إلى الملك الجواد سبحانه وتعالى، ثم الأخذ بالأسباب المتاحة، ونصيحتي لإخواني أن يلتزموا هذا الدعاء، وغيره من الأدعية النافعة السنية التي تكون سببًا قويًّا في رفع كلِّ بلاءٍ وفقرٍ.

وأضاف زهران أن النبي صلى الله عليه وسلم استعاذ من الكفر والفقر؛ لأن الفقيرَ يعيش منبوذًا بين الناس، مهانًا بين الخلق لا يُسمع له إذا تكلَّم، ولا يزوَّج إذا تقدم، ولا يؤبه له، ولا يلتفت إليه؛ ولهذا قال الله: "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ".

ونوه زهران إلى الناس التي تعايش الفقر والذلة، وتعيش حياة المسكنة والقلة، يعيش مهمومًا مغمومًا، متذمرًا مِن تعقُّد الحياة، وصعوبة الأوضاع، وغلاء المعيشة، قد تحوَّلت عنده الآمال إلى آلام، والأحلام إلى أوهام!

ووجه رسالة إلى كل فقير محتاج:

- الدودةُ في الطِّينِ يرزقُها ربُّ العالمين: "وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا".

- الطيورُ في الوكورِ يطعمُها الغفورُ الشكورُ كما يرزق الطير: "تغدو خِماصًا، وتروحُ بِطانًا".

- السَّمَكُ في الماءِ يرزقُه ربُّ الأرضِ والسماء: "يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ".

- وأنت أزكى من الدودةِ والطيرِ والسمكِ؛ فلا تحزنْ على رزقِك.