جددت وزارة الصحة تحذيراتها للمواطنين من استمرار تفشي جائحة كورونا، وأعلنت رصد ارتفاع في معدلات الإصابة المجتمعية بفيروس كورونا بنسبة 6.9٪ في الأسبوع الوبائي الماضي مع استقرار في معدلات الوفيات والحجز بالمستشفيات عند أدنى معدلاتها منذ بداية الجائحة.
وأرجع الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة زيادة الإصابات إلى ظهور بعض المتحورات الفرعية لـ "أوميكرون" أسرع انتشارًا، وتراخي المواطنين في الالتزام بالإجراءات الاحترازية وارتداء الكمامات وخاصة أثناء التجمعات وفي الأماكن المغلقة وقليلة التهوية.
ونوه بتناقص المناعة المكتسبة من التطعيم أو العدوى السابقة بسبب مرور أكثر من ستة أشهر على أحدهما، كما أكد على أن الوزارة توصي في الفترة الحالية بضرورة التطعيم، وكذلك الحصول على جرعة تنشيطية لأصحاب الأمراض المزمنة أو نقص المناعة أو كبار السن ممن مضى عليهم ثلاثة أشهر منذ آخر لقاح أو إصابة بالفيروس.
وفي الوقت نفسه، أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة، أن الزيادات الحالية من كورونا لا يمكن اعتبارها موجة جديدة من الفيروس.
وحول وجود جرعة رابعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، قال إن فعالية اللقاح تستمر 6 أشهر، ووجود جرعة رابعة تحسمه أعداد الإصابات خلال الفترة من الآن وحتى أكتوبر المقبل.
وكشف "تاج الدين" عن أن الزيادة في أعداد إصابات فيروس كورونا في مصر 90 % منها بسيطة، مشيرًا إلى أن الوباء لم يختف، وما زال موجودًا محليًا وعالميًا، موضحًا أن الزيادة في الحالات داخل مصر بلغت 8 %.
وشدد على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية لعدم زيادة الحالات المصابة بفيروس كورونا خلال فترات إجازة عيد الأضحى المبارك، لافتًا إلى أنه يمكن تحويل المستشفيات لاستقبال الحالات المصابة بكورونا في أي وقت، وشدد على أنه في حالة وجود تجمعات أو مخالطة مصابين بفيروس كورونا، يجب الالتزام بارتداء الكمامات واستعمال المطهرات.
وعلى صعيد آخر، كشفت وزارة الصحة والسكان، عن خطتها للتأمين الطبي خلال الاحتفالات بعيد الأضحى المبارك، بجميع محافظات الجمهورية، وذلك في إطار حرص الوزارة على صحة وسلامة المواطنين، حيث تضمنت الدفع بـ 2119 سيارة إسعاف مجهزة على الطرق والمحاور السريعة والميادين بكافة المحافظات، والأماكن التي تشهد تجمعات المواطنين، علاوة على الدفع بـ 11 لانش إسعاف نهري، مع الحرص على ضرورة تطبيق الإجراءات الوقائية والاحترازية بأماكن الزحام والتجمعات أثناء أداء صلاة العيد.
كما اشتملت الخطة على التنسيق مع المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية، ورفع درجة الاستعداد بجميع المستشفيات العامة والمركزية والنوعية بكافة أنحاء الجمهورية، بالإضافة إلى تكثيف تواجد الفرق الطبية العاملة بالمستشفيات من الأطباء وأطقم التمريض على مدار الـ 24 ساعة في أقسام "الطوارئ، الرعاية المركزة، الحروق"، انعقاد غرفة الأزمات والطوارئ بديوان عام الوزارة، على رأس الساعة، لمتابعة سير العمل بخطة التأمين الطبي لاحتفالات العيد ومتابعة المستجدات وتذليل أي عقبات تواجه تنفيذ خطة التأمين الطبية.
وشملت الخطة توفير مخزون استراتيجي من الأدوية، والمستلزمات الطبية، وأكياس الدم بجميع الفصائل ومشتقاته، حيث يبلغ مخزون أكياس الدم خلال أيام العيد 21741 كيس دم من كافة الفصائل، و143 ألف 954 كيس بلازما مع الدفع بسيارات التبرع بالدم.
وتكثيف حملات التفتيش التي شنتها الإدارة العامة للرقابة على الأغذية بالمنشآت الغذائية في جميع محافظات الجمهورية، واتخاذ كافة الإجراءات للتأكد من مطابقة الأغذية للمواصفات القياسية، وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، حرصًا على سلامة المواطنين، بالإضافة إلى الالتزام بالاشتراطات الخاصة بنقل اللحوم من المجازر إلى محلات الجزارة، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفات.