"الأزهري": عدم الانتباه إلى خطورة الزنا الذي ينتشر حولنا سيؤدي بنا إلى مزيد من الهاوية

  • 41
الفتح - د. محمد سعد الأزهري

حذر الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي ومدير مركز الفتح للدراسات، من التصرفات والأفعال التي تؤدي إلى الزنا، مطالبا الجميع بممارسة دوره حتى نتجب الوقوع في هذه الفاحشة، مشيرا إلى أن الله سبحانه وتعالى حرّم الله النظر إلى المفاتن، لأنه يوقع العبد في التلذذ ثم التمني ثم الفعل ألا وهو الزنا.

تحت عنوان " مسئولية عظيمة وعقوبات موجعة!" قال الأزهري إن المسئولية عظيمة والمشكلة كبيرة كبيرة كبيرة، وعدم الانتباه إلى خطورة الزنا الذي ينتشر حولنا سيؤدي بنا إلى مزيد من الهاوية، مؤكدا أن كل أب لا يربي ابنه أو ولده على تحمل مسئولية الأسرة في المستقبل؛ فإنه يساهم في تدمير البيوت وزيادة عدد المطلقين والمطلقات وما يترتب عليه من الوقوع في المحرمات، وأن كل وليّ لا يقلل في المهور ويترك ابنته بجواره حتى يمر بها قطار العمر فسيكتوى بذلك يوماً ما، وذلك إذا احتاجت هذه الابنه لما يحتاجه بنو البشر ولكن حرمها التقصير في التربية في الصغر والكِبْر والقنعره في الكبَر.!

وأشار الأزهري في منشور له عبر صفحته الشخصية على مقع التاصل الاجتماعي "فيس بك" إلى أن كل امرأة منعت زوجها "العاقل المستطيع" للزواج من أخرى من أجل اعفاف امرأة أخرى تحتاج لذلك أشد الاحتياج؛ ستنال ما ستنال في المستقبل من الهموم والغموم، أن كل مسئول يستطيع أن يمنع آلاف المواقع الإباحية ويتواني عن ذلك لحظة واحدة فإنه يساهم شاء أم أبى بزيادة الدعوة إلى الفجور والزنا.

وأكد الداعية الإسلامي أن كل شخص سواء كان شاباً أو فتاة، رجلاً أو امرأة يساهم في فتح هذا الباب ولم يتب منه فإن العقوبات تنتطره في الدنيا والآخرة، ولن ترتفع هامتنا وتنفعنا شهادتنا ولا اقتصادنا ولا مركزنا الاجتماعي ولا قيمتنا بين الدول ولا حضارتنا ولا أزهرنا ولا مشايخنا ولا غيرهم في منع آثار هذا الفساد سواء الآن أو في المستقبل.

واستشهد الأزهري بقول الله تعالى: "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا"، موضحا أن النهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن: " من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " خصوصا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه، مستشهدا بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال: "لَمْ تَظْهَرْ الْفَاحِشَةُ فِي قَوْمٍ قَطُّ حَتَّى يُعْلِنُوا بِهَا إِلَّا فَشَا فِيهِمْ الطَّاعُونُ وَالْأَوْجَاعُ الَّتِي لَمْ تَكُنْ مَضَتْ فِي أَسْلَافِهِمْ الَّذِينَ مَضَوْا"، وبقول سيدنا عليٍّ بنِ أبي طالبٍ رضي الله عنه: "القائلُ الفاحشةَ ، والذي يشيعُ بها ، في الإثمِ سواءٌ".