هكذا كان الصحابة.. "داعية": يجب أن يكون طلب النصيحة مع حسن الإنصات وقوة التفاعل

  • 93
الفتح - أرشيفية

حث الدكتور محمد سعد الأزهري، الداعية الإسلامي، على أن يكون طلب النصيحة مع حسن الإنصات وقوة التفاعل، مؤكدا أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا كذلك.

واستشهد الأزهري بما رواه أبو داود وصححه الألباني عَنْ أَبِي جُرَيٍّ جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلًا يَصْدُرُ النَّاسُ عَنْ رَأْيِهِ لا يَقُولُ شَيْئًا إِلا صَدَرُوا عَنْهُ قُلْتُ مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: هَذَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم  قُلْتُ: اعْهَدْ إِلَيَّ، قَالَ:  «لا تَسُبَّنَّ أَحَدًا»، قَالَ: فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَهُ حُرًّا وَلا عَبْدًا وَلا بَعِيرًا وَلا شَاةً.

قال له النبي صلى الله عليه وسلم  كلمتين: «لا تسُبَّنَّ أحدًا». فماذا كانت النتيجة؟!

وعقب الأزهري قائلا: كانت بضع كلمات لا تتجاوز نصف السطر الواحد، قرر بكل سهولة ويسر أن يتفاعل مع الوصية ويتعامل معها بصدق، كيف وهي وصية من يحب ؛ فكانت نتيجة التفاعل الإيماني هي قوله وفعله: «فما سببت بعده حرًا ولا عبدًا ولا بعيرًا ولا شاة».

وتابع الداعية الإسلامي قائلا: يا الله ما أجمل هؤلاء، وما أقوى هؤلاء، وما أحسن هؤلاء، مردفا القول: ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم فيهم: «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي، فَلَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا بَلَغَ مُدَّ أَحَدِهِمْ وَلاَ نَصِيفَهُ».

وأضاف الأزهري قائلا: أرأيتم الفرق؟!، لكن يحشر المرء مع من أحب؛ فاللهم إنا نحب أبا بكر وعمر وعثمان وعلي وسائر الصحابة اللهم اجمعنا بهم في جنات النعيم.