قال الدكتور وائل سمير الكاتب والداعية الإسلامي، إن الحملة الشعبية لمساعدة السودانيين، تجسد مدى كون مصر وأهلها يطبقون معنى أخوة الإسلام والإيمان مع أشقائهم، مضيفًا أن هذه الأخوة ترفع معاني التكلف بينهم وتحقيق معاني المساواة وعدم التفاخر أو التفضيل أو استشعار الطبقية بيننا وبين إخواننا في مختلف البلاد العربية.
وأوضح في تصريح لـ "الفتح"، أن الله عز وجل جعل مصر بفضل الله قبلة لبلاد الإسلام حماية للمسلمين ولبلاد الإسلام وسكنًا لهم ومكانًا يعيشون فيه ويطمئنون فيه، سائلًا الله عز وجل أن يجعل مصر بلد أمان وأمن وحفظًا لأهلها وللمسلمين ويحفظ بلاد المسلمين جميعًا ويديم بيننا الأخوة والمحبة، وأن يكون ذلك مؤهِلًا أن يعود مجد المسلمين على كل هذه الأراضي.
وأشار سمير إلى أن هذا الدعم الشعبي يؤكد استشعار المصريين معنى الجسد الواحد والأمة الواحدة، وتطبيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم، (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى)، داعيًا المولى عز وجل أن يُفرج كرب إخواننا المسلمين في كل البقاع وأن يجعل هؤلاء الذين استوطنوا مصر في أمن وأمان.
ونوه بأنهم ليسوا لاجئين بل نسميهم إخوة لنا مثلهم مثل كل السوريين وكل اليمنيين والعراقيين وغير ذلك، مضيفًا أنهم تزوجوا وسكنوا وعاشوا وصاروا يتاجرون ويشترون ويتعاملون ويدرسون في مصر كأنهم مثل المصريين ولا يستشعرون الغربة في بلدهم مصر، مستبشرًا أن يبارك الله عز وجل بتلك الأخوة والمعاني الإيمانية في أرضنا وفي إخواننا وأن يبارك في بلاد المسلمين ويجمعهم على كلمة واحدة.