تجدد الاشتباكات في الخرطوم بعد انتهاء آخر هدنة

باحث سوداني: لا بد من تسوية شاملة بين أطراف الأزمة على المستويين العسكري و المدني

  • 25
الفتح - أرشيفية

تجددت الاشتباكات في العاصمة السودانية الخرطوم بعد انتهاء مدة آخر هدنة متفق عليها مباشرة، ودوت أصوات القصف المدفعي والانفجارات في شرق النيل وشمال أم درمان.


في هذا الصدد قالت الدكتور أبو بكر فضل، الأكاديمي والباحث السياسي السوداني، إن الواقع الحالي يبدو منه أن الخلافات تتصاعد بين أطراف الأزمة، والوصول إلى هدنة حقيقية طويلة أو حتى التوقيع النهائي على اتفاق يصعب تحقيقه.

وأضاف فضل لـ"الفتح" أن الحل يكمن في إكمال التسوية على مستويين: الأول عسكري من خلال حسم الخلاف بين الجيش وقوات الدعم السريع، والاتفاق على مصفوفة زمنية لدمج وتسريح "الدعم السريع"، ومعالجة إشكالية الجوانب الإدارية والقيادة والتسليح والشركات التي تخص هذه القوات.

وتابع أن المستوى الثاني يتمثل في حسم الخلاف بين كتلتي "الحرية والتغيير" (الكتلة االديمقراطية والمجلس المركزي)، وهذا لا يتأتى إلا بقبول المجلس المركزي بكامل مكونات الكتلة الديمقراطية.

كانت الهدنة الأخيرة بمثابة هدنة اليوم الواحد توسطت فيها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، وهدفت إلى وصول المساعدات الإنسانية ومنح السكان فرصة لالتقاط أنفاسهم من ضغوطات القتال العنيف الدئر حولهم.