ضحايا وإصابات وهدم منازل وتهجير.. ننشر نتائج عدوان قوات الفاشية اليهودية على جنين.. صور

  • 86
اقتحام جنين

شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، حملة عسكرية أطلق عليها "المنزل والبستان" على مخيم جنين، فيما اندلعت مواجهات في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة. وخرجت مسيرات جماهيرية من عدة مدن، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على مدينة جنين ومخيمها.

 

وزارة الصحة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن مقتل 8 مواطنين فلسطينيين، تقبلهم الله في الشهداء، وإصابة 100 آخرين بجروح بينهم 20 بحالة خطيرة، جراء استمرار العملية العسكرية الإسرائيلي في مدينة جنين.

أسماء الضحايا:

1- سميح فراس أبو الوفا.

2- حسام محمد أبو ذيبه.

3- أوس هاني الحنون.

4- نور الدين حسام مرشود.

5- محمد مهند الشامي.

6- أحمد العامر أبو الجاسر.

7- مجدي عرعراوي.

8- علي هاني الغول.

9- محمد عماد حسنين - البيرة.

وفي ذات السياق، قررت القيادة الفلسطينية وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي والاستمرار بوقف التنسيق الأمني. وقال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو -في ختام تقييم للوضع الأمني- "جنين مدينة ملجأ للفدائيين".

الرئيس عباس يطالب الأمم المتحدة بوقف إسرائيل عن تهجير سكان مخيم جنين

طالب رئيس دولة فلسطين محمود عباس، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بوقف تهجير أهالي مخيم جنين.

وأكد أن هذه الجريمة التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية والمتمثلة بتهجير أهالي المخيم، تضاف إلى جرائم الاحتلال في تهجيرهم، المرة الأولى من أراضيهم التي اقتلعوا منها عام 1948 وتدمير قراهم ومدنهم، وما ارتكب بحقهم عام 2002، وما يجري اليوم بحقهم.

وشدد الرئيس عباس، على أن التعامل مع حكومة الاحتلال بالمعايير المزدوجة وعدم محاسبتها على جرائمها السابقة بحق شعبنا، يشجعها على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم التي كان آخرها ما تقوم به الليلة بحق أهلنا في مخيم جنين.

القيادة الفلسطينية

وقررت القيادة الفلسطينية وقف جميع الاتصالات واللقاءات مع الجانب الإسرائيلي، والاستمرار في وقف التنسيق الأمني.

جاء ذلك في بيان صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقدته القيادة الفلسطينية برئاسة رئيس دولة فلسطين محمود عباس في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، اليوم الاثنين؛ لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة جنين ومخيمها.

وقررت القيادة، وفقا للبيان الذي تلاه الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، دعوة الأمناء العامين لاجتماع طارئ، للاتفاق على رؤية وطنية شاملة وتوحيد الصف لمواجهة العدوان الإسرائيلي والتصدي له.

وأكدت القيادة على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، وأن مهمة السلطة بمؤسساتها المختلفة هي حماية الشعب الفلسطيني، ووضع جميع إمكاناتها لهذا الغرض، وعلى الجميع تحمل مسؤولياته في هذا المجال، مع التأكيد على الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي.

متحدث الرئاسة

وقال أبو ردينة: في ظل عدم الالتزام الإسرائيلي بتفاهمات العقبة وشرم الشيخ- تعلن القيادة أن هذه التفاهمات لم يعد لها جدوى ولم تعد قائمة.

كما قررت القيادة التوجه الفوري لمجلس الأمن الدولي، لتنفيذ القرار 2334 وقرار الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ووقف الإجراءات أحادية الجانب، وفرض العقوبات على دولة الاحتلال، ودعوة المحكمة الجنائية الدولية للتعجيل في البت في القضايا المحالة إليها.

الخارجية الفلسطينية

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية: إن الحكومة الإسرائيلية تواصل ترجمة عقليتها الاستعمارية العنصرية القائمة على منطق القوة وعنجهيتها في استعراض دموي للقوة العسكرية في مواجهة المواطنين الفلسطينيين المدنيين العزل في جنين ومخيمها، مُرتكبة المزيد من جرائم القتل والتخريب والتدمير للبنى التحتية، بما فيها الصحية والطبية والمنازل والمساجد وغيرها.

وأضافت الوزارة -في بيان لها- في ظل هذه الجرائم المتواصلة دون حساب أو عقاب، هناك تفاخر من أكثر من مسؤول رسمي سياسي وعسكري باستخدام القوة المفرطة بما فيها الطائرات الحربية وأنواع مختلفة من الأسلحة والعتاد، متوهمة بقدرتها على كسر إرادة الصمود والمواجهة لدى شعب أعزل يتوق إلى الحرية والاستقلال من الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولات إسرائيلية بائسة لتضليل الرأي العام العالمي، من خلال ربط مزعوم بين ما يحدث في مخيم جنين وقوى إقليمية، بهدف التغطية على جرائمها ضد شعبنا وإخفاء أطماعها الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، بما يرافق هذا العدوان من تعطيل الحياة اليومية للمواطنين، وبث الخوف والرعب في نفوسهم، في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مُكتملة الأركان حسب القانون الدولي.

الفصائل الفلسطينية

ونددت فصائل وشخصيات ومؤسسات رسمية فلسطينية بالعدوان الهمجي على مخيم جنين، مؤكدًة أن العدو سيفشل ولن يحقق أهدافه، وأن جميع الخيارات مفتوحة للرد.

حركة الجهاد الإسلامي

نعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، مساء الاثنين، كوكبة طاهرة من المجاهدين وأبناء شعبنا ارتقوا خلال العدوان الإسرائيلي المتواصل في مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الحركة -في بيان لها- أن العدوان الإسرائيلي لن يكسر إرادة جنين الباسلة، ولن يوقف الملحمة المتفردة والمستمرة منذ عقود.

وقالت الحركة "إن المجاهدين سيواصلون القتال مهما بلغت التضحيات، وكل الخيارات مطروحة لضرب العدو والرد على عدوانه الهمجي".

حركة حماس

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري أن الاحتلال الذي جاء ليحطم إرادة المقاومة في جنين سيخرج جارا أذيال الخيبة، مشيرا إلى أن الاحتلال وحكومته الفاشية بمعايير كل العالم لا يتعلمون الدروس.

وشدد العاروري -خلال لقاء عبر قناة الأقصى الفضائية- أن العدو هو من سيوضع في الكمائن، وجنوده هم من سيقتلون، داعياً المقاومين في المخيم إلى أسر جنود الاحتلال وقلب هذه الهجمة وبالا عليهم. وأضاف "سنضرب العدو في كل مكان ووقت نحن نختاره، سواء بطلقة أو رصاصة أو حتى صاروخ، وقبل أيام أُطلقت صواريخ قسام واحد من جنين".

ودعا الشيخ العاروري كل شعبنا ومقاومتنا ومن لديه إمكانية وأداة لنصرة شعبنا وأهلنا في جنين أن يبادر في الفعل والعمل، مضيفًا "كلنا ثقة بإرادة وعزيمة شعبنا ومقاومتنا في مخيم جنين وهم لحمة واحدة ويد واحدة ضد الاحتلال".

وأشار إلى أن المقاومة في الضفة الغربية تتطور في ظروف مستحيلة، تحت حصار مطبق وأعداء من كل جهة، مبيناً أن إرادة المقاومين وشعبنا أظهرت قوة عظمى بتطور المقاومة.

وتابع: "نحن على موعد مع جيل جديد من المقاومين سيخوضون المعركة وسينتصرون وسيفشلون مخططات حكومة الاحتلال لفرض وقائع جديدة بالقدس والضفة". ولفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إلى أن المقاومين على الأرض جسد واحد حتى لو أن لهم انتماءات فصائلية متباينة، وشباب المقاومة الذين ردوا على جرائم الاحتلال في الضفة الغربية ينتمون أولا وآخرا إلى هذا الشعب وهذه الأمة والمسجد الأقصى.

متحدث حماس بالقدس

قال الناطق باسم حماس محمد حمادة في تصريحات خاصة للفتح: "إن الاحتلال سيخرج الاحتلال من مخيم جنين مهزومًا كما خرج منه في عدوانه عام 2002 إبان انتفاضة الأقصى".

وتابع "حمادة": "نحييّ أبطال جنين ومخيمها الذين يخوضون المعركة موحدين بمعنويات عالية، وندعو أبناء شعبنا في كل مكان للخروج نصرة لجنين وأهلها والاشتباك مع قوات الاحتلال ومستوطنيه".

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في المحافظة الوسطى وقفة غضب بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة تنديداً بعدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين، بمشاركة القوى الوطنية والإسلامية واللجان الشعبية والوجهاء بالمحافظة، والمئات من رفاقها.

كما طالبت دول ومؤسسات عربية وإقليمية ، بتحرك عربي وإقليمي ودولي لوقف هذا العدوان، ومحاسبة الجيش الإسرائيلي وقادته على ما اقترفوه من جرائم بحق شعب أعزل.

مظاهرات في مدن عدة في فلسطين

شاركت جماهير غفيرة مساء الاثنين في مسيرات حاشدة انطلقت من عدة مناطق بمحافظات الضفة الغربية، دعماً وإسناداً لمخيم جنين الذي يتعرض لعدوان صهيوني واسع منذ ساعات الفجر الأولى.

ففي طولكرم، انطلق المئات من الشبان في مسيرة غاضبة، دعماً للمقاومة وللمواطنين في مخيم جنين، حيث اطلقت حناجر المتظاهرين هتافات تدعم المقاومة، وكتيبة جنين.

وانطلقت المسيرة من وسط طولكرم باتجاه بوابة 104 نتسانيعوز غرب المدينة.

وفي نابلس، جابت مسيرة جماهيرية حاشدة شوارع المدينة، حيث تمركزت المسيرة على دوار الشهداء وسط المدينة.

تنديد  عربي.. مصر

أدانت جمهورية مصر العربية، الاعتداء الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، ما أدى إلى ارتقاء عدد من شهداء وإصابة العشرات.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان صحفي اليوم الإثنين، رفض مصر الكامل للاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمدن الفلسطينية، وما تُسفر عنه من وقوع ضحايا، والاستخدام المفرط والعشوائي للقوة، والانتهاك السافر لأحكام القانون الدولي والشرعية الدولية، لا سيما القانون الإنساني الدولي الذي يفرض التزامات واضحة ومحددة على إسرائيل باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال.

 وحذرت مصر من المخاطر الجسيمة للتصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وما يؤدي إليه من تأجيج لحالة الاحتقان، ومفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، وتقويض للمساعي المبذولة من جانب مصر والشركاء الإقليميين والدوليين لخفض التوتر في الأراضي المحتلة.

جامعة الدول العربية

أدانت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأشد العبارات العدوان الذي يشنه جيش الاحتلال على مدينة جنين، وما يوقعه هذا العدوان الإجرامي من ضحايا ودمار في سياق إستمرار وتصاعد العدوان والاجتياحات الإسرائيلية وإستخدام القوة العسكرية المفرطة بما فيها الطيران ضد العزل في المدن والقرى والمخيمات إلى جانب ما يرتكبه المستوطنون من إعتداءات و يمارسونه من إرهاب بحماية الجيش الاسرائيلي.

وحملت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها اليوم، دولة الإحتلال المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان وهذه الجرائم بوصفها جرائم حرب وإنتهاكا للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية وتقويضا لمساعي ومحاولات إعادة إحياء مسار وآمال السلام الإقليمية والدولية.

منظمة التعاون الإسلامي

أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة للجرائم التي اقترفتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين ومخيمها ضد المواطنين المدنيين العزل والطواقم الطبية والمراكز الصحية وتدمير البنية التحتية وهدم البيوت والمساجد، معتبرة أن هذه الجريمة النكراء تشكل امتدادا لسجل الجرائم وإرهاب الدولة المنظم الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

وحملت المنظمة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن تداعيات هذه الجريمة النكراء التي تستدعي التحقيق والمساءلة.

العدوان الإسرائيلي مستمر

كما استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مُستشفى فلسطينيًا خلال عدوانها على مدينة "جنين"، وقصفت مبنى سكنيًا داخل مُخيم "جنين"، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت مصادر محلية: "إن قوات الاحتلال قصفت عمارة سكنية في المخيم بصاروخين، وتم إخلاؤها من ساكينها بالكامل، مشيرة إلى أن القصف تسبب في تدمير الطابق الثالث للعمارة بالكامل".

وأضافت، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص صوب مواطنين فلسطينيين كانوا ينتظرون أمام قسم الطوارئ في مُستشفى ابن سينا، موضحة أن قوات الاحتلال تستخدم المواطنين الفلسطينيين دروعا بشرية في منطقة "طلعة الغُبَّز" في مُخيم جنين.

جيش الاحتلال يجبر أهالي مخيم جنين على إخلاء منازلهم

أجبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء يوم الاثنين، سكان مناطق متفرقة داخل مخيم جنين، من سكانها بقوة وهمجية.

كما تم إجلاء مئات من سكان مخيم جنين إلى أماكن آمنة بسبب مواصلة قصف طيران الاحتلال على المخيم.

وقال الهلال الأحمر: أخلينا حتى الآن 3000 مواطن من جنين والعدد في ازدياد مع تهديد الاحتلال بتدمير المخيم.

وأفادت مصادر محلية، أن جيش الاحتلال طلب من عوائل إخلاء منازلها من المخيم ما دفعها للجوء إلى مستشفى جنين الحكومي.

وكانت قوات الاحتلال، قد بدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها، بعد منتصف الليلة الماضية، بقصف منزل وسط مخيم جنين، كما قصفت طائرات الاحتلال بالصواريخ عدة مواقع داخل المخيم وعلى أطرافه.

وفي أعقاب عملية القصف، اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال تقدر بـ150 آلية عسكرية ترافقها جرافات، مدينة جنين من عدة محاور، وحاصرت مخيم جنين، وقطعت الطرق التي تربط بين المدينة والمخيم، واستولت على عدد من المنازل والبنايات المطلة عليه، ونشرت قناصتها فوق أسطحها، وقطعت التيار الكهربائي عن أجزاء كبيرة من المخيم، وجرفت وحرثت بعض الشوارع بالجرافات و"البلدوزرات" العسكرية.