عبد المنعم الشحات: الحائل الوحيد بين الغرب وبين سيادة نمطهم الفكري كمحطة نهائية للبشرية هو الإسلام

  • 72
الفتح - المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية

قال المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية: إن طرق أهل الباطل المكذبين للرسل، لمحاربة الحق عديدة ومتشابهة رغم تباعد أزمانهم وأوطانهم؛ لتكرار حيل الشيطان وما يوحي به إلى أوليائه، مشيرا إلى أن من هذه الطرق: السخرية ومحاولة الانتقاص؛ إذ يسهل عليهم ذلك صرف الناس عن سماع حجتهم، بدعوى أنهم كأشخاص لا يستحقون أن يسمع منهم، ولا يتصور منهم النطق بالحق، ومنها أيضا دعوة الناس إلى إغلاق آذانهم، كما اشتكى نوح -عليه السلام- من صنيع قومه وحكاه الله عنه في قوله: "وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا" (نوح : 7).

وأضاف "الشحات" -خلال مقال له نُشر بجريدة الفتح الورقية- أن أبى جهل ورفاقه كانوا ينهون الناس أيضًا عن سماع القرآن، وكانوا يتواصون فيما بينهم بالتشغيب على صوت النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ حتى لا يسمعه بعضهم فيحمله ذلك على التدبر ويقوده للإيمان، لافتا إلى أن أوروبا اليوم تشعر بأنها تقدم للعالم الحل الأمثل، وأن مناهجهم أينما حلت سيطرت على عقول الكبار والصغار، ولكن يبقى الحائل الوحيد بينهم وبين الوصول إلى سيادة نمطهم الفكري كمحطة نهائية للبشرية هو الإسلام؛ لذلك سعت مراكز دراستهم للاعتناء بدراسة الإسلام كدين، ودراسة أحوال المسلمين ومواقعهم من التمسك بهذا الدين، وتقديهم الدعم لمن يقدم أفكارًا تهدم أسس هذا الدين.

وأوضح أن الإسلام لم يعارض العقل، ولم يأتِ بأي شيء أثبتت حقائق العلم الحديث خلافه، بل العكس اتسم بكمال تشريعاته وتوازنها وتحقيقها لسعادة البشرية وهو أمر لا يخفى على كل ذي عقل سليم، كما أن القرآن يجدد لدى النفوس البشرية نداء فطرتها لمعرفة خالقها ورسالتها ومصيرها؛ ولذلك فإن أوروبا تدرك أن وصولهم لمحطتهم النهائية لن يتم ما بقي الإسلام والقرآن؛ فكانت حربهم ضد الإسلام، وضد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وضد القرآن، وضد سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم ضد كل العلوم الشرعية بدعوى أنها نتاج بشري.

وتابع أن العلمانيين ينتحلون الدعوة إلى إعمال العقل ومناهج البحث العلمي، وقد تتوهم أن سلاحهم الوحيد هو الإقناع العقلي، وأنه من المستحيل عليهم اللجوء للاستهزاء أو السخرية أو التشغيب، وأنهم متى وجدوا أن المنهج الذي يحاربونه منهجًا علميًا مدونًا ومخدوما في نظام بديع، يبدأ بكتاب شامل يجمل قضايا هذا الدين وهو القرآن، ثم بيان له في سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم تطبيقات وشروح عبر خمسة عشر قرنًا من الزمان، فإنهم سيرحبون ويفرحون به!

ونوه المتحدث باسم الدعوة السلفية، بدراسة المستشرقون للإسلام، إلا أن كثيرًا منهم خرج من دراسته معتنقا للإسلام، وبعضهم خرج يثني عليه خيرًا بحيث تجده أنه ما حال بينه وبينه إلا خوفه على ضياع ما هو فيه، وعلى إثر تلك المحاولات تناسى المستشرقون والعلمانيون دعاوى الشفافية والمصداقية والإنصاف، واتجه معظمهم إلى تبني دراسات مغلوطة عن الإسلام، وهذه الدراسات تمثل المحرك لكثير من الملاحدة والعلمانيين والمبشرين، مؤكدا أن هذه الدراسات المغلوطة قد قوبلت بردود مفحمة من دعاة الإسلام، وما زال الواقع يقدم أدلة جديدة على عظمة الدين الإسلامي وكمال تشريعاته، من ثبوت ضرر أكل لحم الخنزير، وضرر أكل آكلات اللحوم، فمن يسلك طريق الحوار المنصف ينتهي به الأمر إما إلى الإسلام أو التسليم بالعجز.

ويمكن للقراء الأعزاء الحصول على نسخة إلكترونية على الهاتف من جريدة الفتح الورقية من خلال الاشتراك هنا.

الابلاغ عن خطأ